ترجمات عبرية – خاص قدس الإخبارية : زعم تحقيق صحفي نشرته قناة 13 العبرية كشف تفاصيل جديدة عن اغتيال القيادي في الجهاد الإسلامي فتحي الشقاقي على أيدي الموساد عام 1995.
وادعى التحقيق أن قرار اغتيال الشهيد الشقاقي جاء بعد عملية عملية "بيت ليد" الاستشهادية التي أدت إلى مقتل ما يزيد عن عشرين جندياً من جيش الاحتلال، وذلك بقرار من رئيس وزراء الاحتلال السابق "إسحق رابين" وخاصة بعد اعلان الشقاقي أن حزبه يقف وراء العملية.
وزعم التحقيق أن الموساد قرر اغتيال الشقاقي بداية في العاصمة السورية دمشق حيث كان يستقر، ولكن هذا الخيار واجه اعتراضاً قوياً من رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية في الاحتلال آنذاك، حيث كان يقوم بمحادثات مع القيادة السورية للتوصل إلى اتفاق سلام، وأبدى خشيته من فشل المحادثات في حال نفذ الموساد الاغتيال في الأراضي السورية.
كنا خطط الموساد لاغتيال الشهيد الشقاقي أثناء سفره إلى ليبيا للقاء الرئيس السابق معمر القذافي، وكان هنالك حظراً جوياً في الأجواء الليبية، لذلك كان يجب على الشهيد الشقاقي السفر جواً إلى مالطة أو تونس ومن هنالك إكمال الطريق بحراً أو براً تجاه ليبيا، فاختار الشهيد السفر إلى روما ثم إلى مالطة ومن هنالك يركب السفينة ويتوجه عبر البحر إلى طرابلس.
وزعم التحقيق أن فريق الموساد الذي ضم حوالي خمسة أشخاص من ضمنهم نساء توجه نحو مالطة، وانتظر عودة الشهيد الشقاقي من ليبيا إلى مالطة قبل توجهه إلى دمشق، وعند وصول الشهيد إلى أحد الفنادق داخل مالطا كان فريق الموساد يتتبعه، وجرى اغتياله بعد خروج الشهيد من الفندق لشراء بعض الهدايا لأطفاله اللذين ينتظرونه في منزله بدمشق.
وأكد التحقيق أن الموساد زرع شهود عيان كاذبين في منطقة الاغتيال كانت مهمتهم خداع الشرطة وتقديم أوصاف كاذبة حول منفذي عملية الاغتيال، مشيراً إلى أن فريق الموساد جلس حوالي أسبوع في مالطة بعد عملية الاغتيال، حيث كان الفريق يخشى من اعتقاله في حال سافر من مالطة فوراً.
من جانبه، قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، نافذ عزام، أن "إسرائيل تهدف من عرض الفيديو الخاص باغتيال الشقاقي، إلى استعراض قوتها وقدرتها على النيل من قادة الشعب الفلسطيني، وقادة هذه الأمة"، موضحا أن "إسرائيل بحاجة إلى طمأنة المجتمع الإسرائيلي إلى قدراتها الأمنية واللوجستية".
وأضاف أن "مجمل الأحداث في المنطقة، يدفع إسرائيل لاستعراض قوتها هذه، خاصة أنه بات واضحا أن قوة أمريكا تتآكل في المنطقة والعالم، وواضح أن هناك قوى في المنطقة كإيران تقف بقوة وعناد في مواجهة أعظم قوة بشرية على الأرض الآن، وهي أمريكا؛ وما يمثله هذا الوقوف الإيراني ضربة لإسرائيل وتحدٍّ لها".