غزة- خاص قُدس الإخبارية: يبدأ رفاق الشهيد ومحبوه ومتتبعو أثره، بالبحث عنه في أزقة الكلمات والتصرفات، ويتتبعون خطاه لعلهم يجدون فيها ضالتهم، وإجابات أسئلتهم، وربما تمسكوا ببعضها أملًا وحبًا ومقاومة.
وارتقى الشهيد محمود الأدهم "28 عامًا" برصاص قوات الاحتلال، أثناء أداء واجبه المقاوم بوحدة حماية الثغور، على الحدود الشرقية لمدينة بيت حانون شمال قطاع غزة.
وقالت كتائب القسام في بيان مقتضب لها، تعليقًا على استشهاده، "الاحتلال تعمد إطلاق النار على أحد مجاهدينا، أثناء تأديته واجبه في قوة حماة الثغور، ونحن نجري فحصاً وتقييماً لهذه الجريمة، ونؤكد أنها لن تمر مرور الكرام، وسيتحمل العدو عواقب هذا العمل الإجرامي".
ونعى الشهيد العشرات من رفاقه، وعموم الناس عبر مواقع التواصل الاجتماعي، متحدثين عن زهده ومقاومته وسريته في العمل المقاوم، قائلين إنه كان دومًا يتمنى الشهادة.
وقالت الصحفية أمل حبيب، "هذا محمود من خط الدفاع الأول عن غزة وعني وعنك! ابن غزة بزهدها وقهرها وصبرها وألمها! يصبح حامدا مسبحا لله بيمينه، ممسكا السلاح مدافعا بشماله! هذا محمود غائب عن كل الصور والفعاليات والإجتماعات والولائم والمهرجانات، وحاضر على آخر ثغر للوطن هناك!".
ورصدت شبكة قدس الإخبارية عددًا من المنشورات التي ظهرت بها صورًا للشهيد الأدهم، وبرزت كلمات الرثاء تحمل أوصافه الطيبة وأخلاقه النبيلة.