شبكة قدس الإخبارية

مستشفى دولي شمال غزة يثير الخلاف بين حماس والحكومة

63

غزة- قُدس الإخبارية: أثارت الأنباء حول بناء مستشفى شمال قطاع غزة، خلال اليومين الأخيرين، الاتهامات بين حركة حماس والحكومة الفلسطينية برئاسة محمد اشتيه.

ومن المقرر أن يقام مستشفى ميداني بتمويلٍ أمريكي عبر مؤسسة خاصة، ويجري بدء التخطيط لبناء ضخم على مساحة 40 فدانًا، يشمل 16 قسمًا صحيًا في شمال القطاع، وذلك ضمن تفاهمات التهدئة بين الاحتلال وحركة حماس.

وكانت صحيفة "يديعوت احرنوت" العبرية، قالت إن فريقاً طبيا دوليًا سيشرف على المستشفى، وسيتم تمويله من قبل منظمة أمريكية، وربما تساعد قطر في إنشائه، مشيرة إلى أنه سيضمن تحسنًا كبيرًا للمرضى في غزة، خاصة مرضى السرطان، وتوافق عليه حكومة الاحتلال.

وانتقدت الحكومة الفلسطينية، بناء المستشفى الدولي شمال غزة بدون التنسيق مع وزارة الصحة، فيما اعتبرت حماس أن هدف الانتقاد هو "التشويش" في ظل استمرار تقصير الحكومة تجاه المرضى بغزة.

الحكومة قالت في بيان مجلسها الأسبوعي، إن المستشفى الذي تسعى "إسرائيل" وأمريكا لإقامته بشمال قطاع غزة "يكرّس الفصل بين قطاع غزة والضفة الغربية تحت ذرائع إنسانية".

واعتبر بيان الحكومة أمس الاثنين، أن إقامة مثل هذا المستشفى "خارج عن منظومة العمل الوطني والحكومي، ولا علاقة لها من قريب أو بعيد بهذا المشروع".

أما حركة حماس فاعتبرت انتقاد إقامة ذلك المستشفى يُمثل "محاولات من حكومة اشتية التشويش على حل الأزمة الصحية التي صنعها الاحتلال الإسرائيلي، وتسببت بها الإجراءات الانتقامية للرئيس محمود عباس ضد أهلنا في غزة".

وأضاف تصريح المتحدث باسم حماس فوزي برهوم أن انتقاد إقامة المستشفى الدولي "يأتي في إطار محاولات الرئيس وحكومته المستمرة للتضييق على أهلنا في غزة ومفاقمة أزماتهم وضرب مقومات وعوامل صمودهم".

وتابع: "هذه السياسة المشينة لسلطة عباس وحكومة اشتية تكشف زيف حديثه حول حرصه على غزة ومساعدة أهلها، وتؤكد تخلي حكومة اشتية عن مسؤولياتها تجاه غزة وأهلها المحاصرين".

مرة أخرى، عاد رئيس الوزراء محمد اشتيه للقول إن الحكومة ترحب بأي دعم يتم تقديمه لصالح غزة، من شأنه أن يخفف من الظروف الصعبة التي يعيشها سكان القطاع جرَاء الحصار الإسرائيلي، لكنه أشار إنه لم يتم التواصل معهم من أجل التنسيق لإقامة مستشفى دولي شمال غزة.

وذكرت الوكالة الرسمية نقلًا عن اشتية، "لم ينسق معنا أحد بخصوص المشفى المنوي إقامته بتمويل من مؤسسة أميركية خاصة، وبموافقة إسرائيلية على الحدود الشمالية لقطاع غزة، ولا نعلم ماهية هذه المؤسسة ولمن تتبع، لكن الحكومة على استعداد للجلوس وبحث المشروع".

وأشار إلى أن وزيرة الصحة جاهزة لنقاش كافة التفاصيل الخاصة بإقامة مستشفى كهذا، وماذا سيقدم ومن سيستفيد منه وكيف سيعمل؛ ليكون عند تشغيله متكاملا مع الجهاز الصحي الفلسطيني، مشددًا على أن أي نشاط في قطاع غزة يجب أن يخدم المصلحة الفلسطينية ويخدم أهلنا، ويسهّل حياتهم في ظل الوضع المتفاقم هناك.

وتابع: "الحكومة تبذل كل جهد ممكن من أجل إنهاء الانقسام والوصول إلى الوحدة الفلسطينية، وسنبقى ملتزمين كامل الالتزام تجاه أهلنا في قطاع غزة".