غزة - قدس الإخبارية: قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إن حركته جاهز الآن للقاء يجمعها بالرئيس محمود عباس وقيادة حركة فتح في غزة أو في القاهرة أو في أي مكان، داعيا إلى عقد الإطار القيادي المؤقت وفق اتفاقية القاهرة عام 2005.
وشدد على ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية تدير شؤوننا في غزة والقدس والضفة، وتحضر لانتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني فلسطيني حسب اتفاقيات 2017 في القاهرة وبيروت.
وأضاف هنية: "فلسطين ليست للبيع ولا للصفقات والمؤتمرات التي تبحث في تكريس الاحتلال على أرضنا"، مستكملاً: "نقف اليوم في لحظة تاريخية فاصلة فوق أرضنا، وفي كل أماكن تواجد الشعب الفلسطيني لنقول بكل وضوح وجلاء: فلسطين ليست للبيع ولا للصفقات والمؤتمرات"، مشددا على أن "شعبنا اليوم يقف في خندق واحد وفي مربع واحد في وجه هذه الصفقات".
وتابع: إن "شعبنا الفلسطيني يقف اليوم في مواجهة مؤتمر البحرين في انتفاضة متجددة وثورة سياسية واستشعارًا منهم بالتهديد الاستراتيجي الغير مسبوق الذي تتعرض له القضية الفلسطينية"، مشيراً إلى أن "شعبنا لم يفوض أحداً كائناً من كان للتنازل والتفريط كون مؤتمر البحرين سياسي بغطاء اقتصادي وأن أمريكا التي فشلت في كل سياساتها وتطويع المنطقة لن تنجح في تمرير هذه الصفقات.
وأوضح أن مؤتمر البحرين وصفقة القرن يهدفان إلى العمل والتمهيد لتصفية القضية الفلسطينية، وإعطاء الضوء الأخضر للاحتلال ليبسط احتلاله وسيطرته على كل الضفة الغربية، و فتح باب التطبيع بين الدول العربية وبين الاحتلال، وإعادة ترتيب مصفوفات ما يسمى الأعداء في المنطقة على قاعدة دمج هذا المحتل في المنطقة العربية وتنصيب عدو من داخل الأمة كأنه هو العدو لشعبنا وأمتنا.
وذكر أن "صفقة القرن ومؤتمر البحرين ليسوا قدرًا على الشعب الفلسطيني"، موضحا أن "الشعب الذي أفشل كل المخططات وكل الصفقات قادر على أن يُفشل هذه الصفقة".
ولفت إلى أن "توقيت مؤتمر البحرين يأتي في نفس التاريخ الذي تمكنت فيه فصائل المقاومة وعلى رأسهم كتائب القسام من تنفيذ عملية الوهم المتبدد وأسر شاليط".
ووجه هنية رسالة إلى المجتمعين في المنامة قائلا : "إن مؤتمركم وهم سيتبدد على صخرة صمود شعبنا ووعيه وإرادة الجماهير الفلسطينية"، مشيرا إلى أن "الموقف الفلسطيني موحد في مواجهة صفقة القرن".
ودعا هنية إلى بناء استراتيجية وطنية تقوم على أولويات، وهي التأكيد على التمسك الثابت الصارم بكل ثوابت القضية الفلسطينية، وفي مقدمتها القدس وحق العودة والدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس على كامل التراب الوطني الفلسطيني.كما وجه هنية رسالة إلى الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال قائلا : "المقاومة تعاهدكم أن تحرركم أيها الأبطال مهما بلغت التضحيات".