أجمع متحدثون يهود خلال مؤتمر عقد في مدينة القدس المحتلة، "على حقهم بالصلاة في المسجد الأقصى"، فيما اقترح حاخام بارز أن يتم إقامة لجنة خاصة تبحث سبل تقسيم زماني ومكاني للحرم القدسي بين المسلمين واليهود، على غرار ما هو قائم اليوم في المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل.
وكان المؤتمر نظم في القدس المحتلة، من قبل جمعية "عير عميم" الإسرائيلية بالتعاون مع "مركز حماية الديمقراطية" في إسرائيل "قيشيف" مساء أمس الأحد تمحور حول تزايد فاعلية الجماعات اليهودية فيما يطلقون عليه "جبل الهيكل" والانعكاسات المترتبة على ذلك، بمشاركة عدد من الباحثين والمحللين السياسيين والصحفيين الإسرائيليين، بالإضافة إلى يهودا كليك رئيس صندوق "إرث الهيكل" وسط حضور غفير من المستوطنين.
وتم خلال المؤتمر بحث الوضع القائم في "جبل الهيكل" والتداعيات السياسة التي من الممكن أن تنتج عن تسارع الأحداث فيه خصوصا بعد تصاعد دعوات الجماعات اليهودية وبعض السياسيين الإسرائيليين بترتيب صلوات يهودية في الأقصى.
وقال كليك في مداخلة له إن الوضع في جبل الهيكل (المسجد الأقصى المبارك) خطير للغاية ويحتاج إلى نهضة يهودية من أجل إثبات الوجود الإسرائيلي فيه" على حد تعبيره.
وأظهرت مداخلات وأسئلة الحضور، وجود إجماع من مختلف شرائح المجتمع الإسرائيلي، حول حق اليهود بالصلاة في المسجد الأقصى، فيما بدا من غالبية المداخلات إدراك خطورة المساس بالحرم، ومحاولة إجراء تغيير جذري فيه، حيث قال أحد المشاركين في مداخلة له إن المسجد الأقصى "من شأنه أن يكون سببا رئيسيا لإشعال حرب عالمية ثالثة".
ومن جانبها رأت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في الأراضي المحتلة عام 48، أن ما تم تداوله والتصريح به على ألسنة المتحدثين في المؤتمر، يؤكد أن الأقصى في دائرة الخطر الشديد، كما يؤكد أيضا أن الاحتلال الإسرائيلي يتذرّع بذرائع دينية من أجل تحقيق أهداف سياسية "وهذا ما يحتاج الوقوف عنده، بالإضافة إلى ضرورة وجود صحوة إسلامية عربية تضع حدا لكل المؤامرات التي تحاك ضد أولى القبلتين".