رام الله- قُدس الإخبارية: اضطر الأسير الفتى محمد عبد العزيز المغالسة (17 عاماً) من مخيم الفوار، بإزالة جسر تقويم أسنانه بمساعدة رفاقه في الأسر، مستخدماً مقص الأظافر، وذلك بعد مماطلة إدارة معتقل "عوفر" بتقديم العلاج اللازم له، وتجاهلها لمطالبته المتكررة لذلك.
ووفقًا لنادي الأسير، فإنّ الفتى المغالسة توجه لعيادة معتقل "عوفر" عدة مرات منذ تاريخ اعتقاله في الرابع والعشرين من شباط 2019، بسبب إصابته بالتهابات وتقرحات في محيط أسنانه، وبعد أن وصل الألم إلى حد لا يمكن تحمله، ودون أن يجد أي استجابة من عيادة المعتقل، اضطر إلى إزالة جسر تقويم الأسنان دون طبيب.
فيما قالت والدته، إن نجلها قام بتركيب جهاز تقويم أسنانه قبل اعتقاله بسنة تقريباً، ولانعدام المتابعة اللازمة وصل إلى ما وصل إليه اليوم من وضع صعب، حيث تسبب إزالة الجسر بأضرار كبيرة في أسنانه.
وفي هذا الإطار قال نادي الأسير إن إدارة معتقلات الاحتلال لم تتوقف يوماً عن استخدام العلاج، كأداة للتنكيل بالأسرى المرضى؛ دون أدنى اعتبار لوجود حق للأسير بتقديم العلاج اللازم له، علماً أن جزء كبير من الأسرى وتحديداً من قضوا سنوات طويلة يعانون من مشاكل كبيرة في الأسنان، وهم بحاجة إلى متابعة حثيثة، إضافة إلى أمراض مزمنة ومستعصية أخرى.