نابلس المحتلة – خاص قدس الإخبارية: يواصل باسم وحيدي الإضراب عن الطعام لليوم السادس تزامناً مع اعتصامه المفتوح أمام مكتب وكالة الأونروا في مدينة نابلس المحتلة، احتجاجاً على فصلهم تعسفياً.
وذكر وحيدي الذي يعمل في وكالة الأونروا منذ عام 2005 لـ قدس الإخبارية، أن الأونروا قامت بفصله وموظفين آخرين عام 2014، خاض إثره الموظفين المفصولين إضراب لـ 60 يوماً انتهى بالتوصل لتفاهمات مع الأونروا بوساطة الحكومة الفلسطينية والمجتمع المحلي.
وبين أن في شهر تموز 2015 تنصلت الأونروا من التفاهمات السابقة وأبلغت الموظفين أنها لا تستطيع استيعابهم بسبب الأزمة المالية التي تمر بها. وأشار إلى أنه تم التوصل إلى تفاهمات جديدة مع اتحاد العاملين تنص على إعادتهم إلى العمل مع بداية عام 2019.
وأكد على أن الأونروا لم تلتزم بالاتفاقية التي وقعتها، ولم تستوعب الموظفين المفصولين في الوظائف والبرامج الجديدة التي أعلنت عنها، رغم سنوات خبرتهم الطويلة التي تمتد من 10 -19 عاماً من العمل في برامج الأونروا، وكلهم من حملة الشهادات (دبلوم – ماجستير). وعلق وحيدي، "رغم خبرتنا الطويلة وما نحمله من شهادتنا إلا أن ذلك لم يشفع لنا وما زلنا مفصولين من العمل.
وقال وحيدي إن مطلبه ومطلب الموظفين الآخرين المفصولين والذين يبلغ عددهم 28 موظفاً هو إعادتهم إلى وظائفهم حسب الاتفاقيات السابقة التي تم التوصل إليها.
ولفت وحيدي إلى أنه يتواجد على مدار الساعة أمام مكتب الأونروا في مدينة نابلس المحتلة، فيما ينضم له الموظفين الآخرين لساعات محدد خلال النهار، مبيناً أن الوكالة لم تفتح له أبوابها ويضطر للنوم في الشارع العام ضمن خطواته الاحتجاجية المتواصلة.
وقال، إن وكالة الأونروا تعمل عن شواغر عمل بشكل مستمر وتستطيع استيعاب العشرات من الفلسطينيين، إلا أن عدم إعادة الموظفين المفصلين ما زال أمراً غير مفهوماً وغير مقبولاً، "عندما بدأنا بالعمل في الأونروا بدأنا وفق الأنظمة والقوانين، فخضعنا لامتحانات ومقابلات، ودخلنا بطرق شرعية".
وأكد وحيدي أنه والموظفين الآخرين سيواصلون المطالبة بإعادتهم للعمل وسيواصل خطواتهم الاحتجاجية التي ستشهد تصعيداً إذا لم يتم الاستجابة لهم، "كلنا يتجاوز عمرنا الآن 40 عاماً وسوق العمل الفلسطيني لم يعد يقبل استيعاباً.. ولا فرصة لدينا ولعائلات سوى أن نعود لوظائفنا السابقة والتي فصلنا منها تعسفياً".