ترجمات عبرية- قدس الإخبارية: قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن جيش الاحتلال يحاول التخفيف من حدة الحدث الخطير الذي وقع في مدينة نابلس فجر اليوم، حيث اندلعت اشتباكات مسلحة بين عناصر من جهاز الأمن الوقائي وجنود لجيش الاحتلال من لواء "الناحل".
وأضافت الصحيفة أن التحقيقات الأولية للحدث الذي انتهى بإصابة أحد عناصر الأمن الوقائي ودون إصابات في جيش الاحتلال توضح أن عناصر جنود الاحتلال اقتحموا مدينة نابلس للقيام بعملية اعتقال وتفتيش، ومرّت القوة الإسرائيلية بجانب مقر الأمن الوقائي الفلسطيني ورصدوا عناصر مسلحين داخل المقر لذلك بادر جنود الاحتلال بفتح النار تجاه المبنى.
وبحسب "يديعوت أحرونوت" فإن الجانب الإسرائيلي طلب من جنوده التوقف عن إطلاق النار والانسحاب من المكان، وبدأت بعد ذلك قيادات الأمن في الاحتلال بالتواصل مع قيادات الأجهزة الأمنية الفلسطينية لإنهاء الحدث والاستمرار بالتنسيق الأمني بين الطرفين.
وقالت الصحيفة العبرية أيضاً إن جيش الاحتلال يفحص إن كان الجهاز المسؤول عن التنسيق الأمني قام بإبلاغ الأجهزة الأمنية الفلسطينية مسبقاً بالاقتحام الإسرائيلية كما يحدث دائما، ويفحص أيضاً هل جرى إبلاغ قوة جيش الاحتلال التي قامت بالدخول إلى نابلس بتواجد مبنى يتبع للأمن الوقائي في المكان وأنه يجب التعامل مع المبنى بحذر.
وأكد مسؤولون فلسطينيون للصحيفة أن الحدث فجر اليوم لم يؤدي إلى تدهور العلاقات بين السلطة الفلسطينية والاحتلال، وأكدوا أن هناك سوءاً بالفهم وأن التنسيق الأمني مستمر.
من جهتها، علقت عضو كنيست الاحتلال "شيلي ياحيموفيتش"، على إطلاق النار بين قوات الاحتلال وعناصر الأمن الوقائي الفلسطيني بنابلس بالقول، إن المواجهة بين الجيش الإسرائيلي ومقر الأمن الوقائي في نابلس الليلة هي "حالة استثنائية خطيرة ومقلقة ولا تبشر بالخير".
وأضافت : "على الرغم من الخلاف مع السلطة في الوقت الحالي، يجب أن نتذكر أن تعاونها الأمني مع إسرائيل وثيق وممتاز وينقذ حياة الإسرائيليين كل يوم"، وفقًا لقولها.
وتابعت :"من الأفضل لوزير الأمن بنيامين نتنياهو الذي ينشغل الآن بمشاكله الجنائية، أن يسارع لحل الأزمة قبل أن تتدهور إلى تصعيد صعب".