بيت لحم المحتلة – خاص قدس الإخبارية: يعاني عدة أفراد من عائلة بدير من إصابات بين طفيفة ومتوسطة إثر اعتداء قوات الاحتلال عليهم خلال اقتحام منزلهم في مخيم عايدة بمدينة بيت لحم المحتلة أول أيام عيد الفطر، يوم الأربعاء الماضي.
فاروق بدير أحد أفراد العائلة روى لـ قدس الإخبارية، أن أعداد كبيرة من جيش الاحتلال والكلاب البوليسية اقتحمت منزلهم في مخيم عايدة فجر أول أيام العيد، وذلك بعد تفجر أبواب المنزل ونوافذه والبدء بالاعتداء على أفراد العائلة.
وأضاف أن قوات الاحتلال صعدت بشكل كبير من اعتداءاته على العائلة وقامت بإفلات الكلاب اتجاههم، مشيراً إلى أن الاحتلال يقتحم منزلهم باستمرار وقد قضى أشقائه سنوات في سجون الاحتلال، إلا أن هذه المرة كانت الأعنف دون وجود أي سبب.
وبين أن جنود الاحتلال اعتدوا على والده مأمون بدير 56 عاماً المريض وهو أحد مصابي الانتفاضة، "شبحوه في إحدى زوايا المنزل، ثم بدأ أحد الجنود بركله".
وتابع أن خلال خروج والدته من غرفتها وقد استيقظت على أصوات صراخ الجنود، هاجمها أحد جنود الاحتلال وأسقطها أرضاً قبل أن تهجم عليها الكلاب، مشيراً إلى أن جنود الاحتلال ألحقوا دماراً كبيراً في المنزل خلال إخضاعه للتفتيش الدقيق.
وأوضح أنهم بعد فترة من التفتيش والاعتداءات على العائلة بدأوا بالسؤال عن شقيقه ياسين (19 عاما) وهو أسير محرر مرتين من سجون الاحتلال، وفور أن عرف ياسين عن نفسه هاجمه الجنود وقيدوا يديه ثم انهالوا عليه بالضرب على رأسه، قبل أن يحملوه ويخرجوه من المنزل.
وقال، إن جنود الاحتلال قاموا بتكبيل العائلة المكونة من سبعة أفراد وتغطية أعينهم قبل أن يحتجزوهم في الحمام، مشيراً إلى أن بعد خروج قوات الاحتلال واعتقالهم شقيقه ياسين، تم نقل العائلة إلى المشفى حيث أخضعت والدته للعلاج لمدة يومين جراء ما أصابها من جروح، فيما ما يزال والده يعاني من استمرار ارتفاع الضغط وجروح عدة في رقبته ووجهه.