الرياض- قُدس الإخبارية: يختلف إعلان يوم العيد من دول لأخرى، في بعض السنوات، لا تجتمع الأمة الإسلامية على عيد واحد نظرًا لاختلاف رؤية أو حساب الهلال.
من جهته، قال الفلكي السعودي عضو الاتحاد العربي لعلوم الفلك والفضاء ملهم هندي، ولادة الهلال فلكياً لا تعتبر بداية الشهر، ولا يؤخذ بها، فلا بد أن يتأخر غروب القمر عن غروب الشمس بعد الولادة، حتى يمكننا من رؤيته، وبالرؤية يدخل الشهر شرعاً.
وأضاف هندي، في حديث لـ"العربية نت"، أن الحسابات الفلكية تشير للحظة اقتران القمر مع الشمس ونهاية دورته حول الأرض، وأن بداية الدورة الجديدة، التي يولد معها هلال شهر شوال، تحدث في تمام الساعة 1.02 ظهر يوم الاثنين 29 رمضان الموافق 3 يونيو.
وأضاف: "ولكي يرى الهلال بعد غروب الشمس لا بد من توفر شروط حتى تصبح الرؤية متاحة للعين البشرية، وهي أن يكون عمر الهلال كافياً لرؤيته، وأن يبقى الهلال بعد غروب الشمس مدة كافية، حتى يقل وهج أشعة الشمس فنرى الهلال".
وتابع: "بالرجوع لهلال شوال وأحواله، سنجد أن عمر الهلال عند غروب الشمس في منطقة الخليج، سيكون تقريباً 6 ساعات، ويكون ارتفاع الهلال لحظة الغروب أقل من درجة قوسية، مما يعني أنه سوف يستغرق من دقيقة إلى 3 دقائق بعد غروب الشمس ليغرب".
وختم هندي: "وفق هذه المعطيات فإنه من شبه المستحيل رؤية هلال شوال بهذه القيم، وذلك مبني على آلاف الأرصاد التي سجلت منذ عقود، وقد تحدث بها ابن تيمية -رحمه الله - وهو يقول في مجمع الفتاوى في باب الصيام "إن هلالاً على ارتفاع درجة لا يرى"، وهو بذلك يجزم وبناء على الحساب فمن شبه الاستحالة رؤية الهلال عندما تكون قيم الهلال في حالاتها الدنيا، لذلك سنجد أن دولاً تعتمد الحساب الفلكي ستعلن العيد يوم الثلاثاء، لأنها لا تشترط الرؤية بينما ستعلن دول أخرى العيد الأربعاء اعتماداً على الرؤية البصرية للهلال".