رام الله- قُدس الإخبارية: أصدر فريق الدفاع في ملف المعتقلة لدى الأجهزة الأمنية الفلسطينية آلاء بشير، بيانًا توضيحيًا جديدًا حول قضيتها، عقب ما تدوالته وسائل الإعلام نقلًا عن مصادر إسرائيلية تتهمها بالتخطيط لتنفيذ عملية بالداخل المحتل48.

وأوضح فريق الدفاع، في بيان له اليوم الاثنين، أنه يتابع ملف المعتقلة آلاء بشير بعد توكيله مجددًا، مضيفًا "نستغرب ونستهجن الحالة التي وصلت لها وسائل الإعلام في استباقٍ لنتائج التحقيق الذي شرعت به النيابة العامة وكذلك لنتائج التحقيق النهائي التي يعود للمحكمة المختصة الفصل به".

وأكد البيان أن ما يتم الترويج له من قبل صحف الاحتلال، وكذلك وسائل الإعلام المحلية، الذي يفيد بأن اعتقال آلاء بشير جاء على خلفية شروعها بالقيام بعملية تفجيرية، ما هو إلا استباق لنتائج التحقيق وإثارة للبلبلة في المجتمع الفلسطيني، وفيه مساس واعتداء على حقوق المعتقلة الاء بشير، وذلك مهما كانت طبيعة الملف أو التهمة الموجهة لها، كما تندرج ضمن الأحكام المسبقة التي لا تتفق مع معايير المحاكمة العادلة.

وبيّن أن التهمة التي يتم التحقيق بخصوصها هي إثارة النعرات العنصرية، خلافاً لنص المادة 150 من قانون العقوبات النافذ رقم 16 لسنة 1960، خلافًا لما يتم الترويج له.

وأعلن الدفاع للرأي العام، أنه ومنذ توكله في الملف المذكور تمكن من حضور أولى جلسات التحقيق المؤرخة في 12/05/2019 والتي نفت فيها المعتقلة ألاء أي صلة أو علاقة لها بالتهمة التي يجري التحقيق معها بشأنها وهي إثارة النعرات العنصرية، علماً بأن حضور الدفاع جلسة التحقيق المذكورة تم بعد جهد جهيد كما جاء في بيان الدفاع الأول الصادر بهذا الخصوص، وفقًا للبيان.

وبحسب بيان الدفاع، فإنه حتى تاريخ صدور البيان التوضيحي الأول الذي جاء بعد حضور اولى جلسات التحقيق بتاريخ 12/5/2019 كانت ألاء قد نفت كافة التهم المنسوبة إليها أو التي يجري التحقيق معها بشأنها، وتلا ذلك صدور تصريح صحفي عن جهاز الأمن الوقائي بتاريخ 13/5/2019 الذي أكد أن اعتقال آلاء بشير، جاء في ذات السياق الذي تناول به فريق الدفاع قضيتها.

وأشار البيان، إلى أنه وبتاريخ 14/5/2019 تفاجئ فريق الدفاع بقيام المعتقلة آلاء بشير بعزل فريق الدفاع عن متابعة الإجراءات القانونية وبذات التاريخ تم استجواب المعتقلة آلاء بشير دون حضور محامي دفاع، الأمر الذي أثار شكوك فريق الدفاع حول ظروف وكيفية الاستجواب التي تم معها، سيما وأنها منذ لحظة اعتقالها تمسكت بحقها في التمثيل القانوني، الأمر الذي حدا بفريق الدفاع إصدار البيان التوضيحي الثاني للرأي العام.

وتابع، "مما أثار مزيداً من شكوك فريق الدفاع قيام المعتقلة آلاء باعادة توكيل فريق الدفاع للاستمرار في الدفاع عنها وتمثيلها لمتابعة الإجراءات القانونية وكان ذلك بتاريخ 19/05/2019، والتي أكدت أنها تعرضت لضغوطات لثني الدفاع عن متابعة ملفها في حينه وحضور التحقيق الذي تم معها بتاريخ 14/05/2019".

ولفت البيان، أن فريق الدفاع ومنذ اللحظة الأولى لتوكله في القضية المذكورة تعامل بمهنية ومصداقية عالية ووفق ما تقتضيه رسالة مهنة المحاماة السامية والتي تنسحم مع الخطاب الحقوقي المعلن وكذلك المعايير العالمية لحقوق الانسان، مؤكدًا أنه أخذ على عاتقه مهمة الدفاع عن قضايا المعتقلين السياسيين منذ عام 2012، لأن اغلاق الملف لا يخدم سوى القضية الفلسطينية".

واعتقلت البشير (23 عامًا)، في التاسع من آيار الحالي، من قرية جينصافوط قضاء قلقيلية، وهي معلمة للقران، حيث ذكر بيان هيئة الدفاع آنذاك، أنها اعتقلت من مسجد عثمان بن عفان، عقب اقتحام 25 عنصرًا يتبع لجهاز الأمن الوقائي للمكان، دون إبراز أي وثيقة رسمية بالتفتيش أو أمر الاعتقال.

27/5/2019