ترجمات عبرية – قدس الإخبارية: اعترف جيش الاحتلال برقيب إسرائيلي كونه "معاق"، جراء ما يعيشه منذ سنوات من صدمة نفسية عميق ناتجة عن خوفه من انتقام القيادي اللبناني مصطفى الديراني، والذي شارك الأول باعتقاله في لبنان قبل 25 عاما.
صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، كشفت أن الرقيب في جيش الاحتلال والذي أسماه (أ) يعيش منذ سنوات صدمة نفسية عميقة وذلك بسبب خوفه من انتقام اللبناني مصطفى الديراني. وقد روى للصحيفة أنه اقتحم غرفة نوم الديراني خلال عملية للكوماندوز الإسرائيلي وخطوه كورقة مساومة لإعادة الطيار الإسرائيلي رون أراد.
وقال الرقيب (أ) أنه حمل الديراني على ظهره خلال عملية الانسحاب وحوله زخات الرصاص، ويضيف اليوم بعد 25 عاما على مشاركته بالعملية، إنه "غادر لبنان ولكن لبنان لم يغادر منه.. كابوس يلاحق مقاتل الكوماندوز من عملية اللدغة السامة".
وبينت الصحيفة الإسرائيلية أن عمليات اختطاف القيادي اللبناني كانت واحدة من العمليات المعقدة لوحدة الكوماندوز سايريت ماتكال الإسرائيلية.
وأضافت أنه وفي كل ليلة، يعود الرقيب الإسرائيلي – وهو وهو جندي مقاتل سابق في سايريت ماتكال - إلى كابوس محدد، مرارًا وتكرارًا. فيروي للصحيفة، "أرى يومياً أني أحمل مصطفى الديراني على ظهري بعد أن خطفناه من منزله في لبنان، وهو يصرخ ويلعنني باللغة العربية طوال الطريق، وأنا لا أفهم، وأصرخ عليه بالعودة إلى الجملة التي تعلمتها في التدريب: "أوسكوت_ أسكت، انتا بتوخاك - بطخك".
يصمت الجندي الإسرائيلي وعلامات الخوف تسيطر عليه، وعيناه تنظران إلى من كل ركن من أركان الغرفة، حتى من الشقوق، ويعيد ما يسمع الديراني يقوله له، "لا تقلق".. سيأتي يومك"، قبل أن أستيقظ في حالة من الذعر. يضيف، "يصرخ أحيانا عليّ، أتعرق، قلبي ينبض بقوة، ويهز يدي".
ويتابع، "أتذكر كيف أطلق جيران الديراني النار علينا بينما كنا نتسلق معه الجبل، وسمعت الرصاصات تنطلق في الجو، وأقول لنفسي: أنا ميت، أنا ميت"..هذا كل شيء! لا أستطيع النوم بعد الآن. "
الرقيب (أ) الإسرائيلي يعاني من اضطراب ما بعد الصدمة بعد خدمته العسكرية في جيش الاحتلال، "الديراني سيأتي للانتقام مني ولإرسال الناس لقتلي"، يتنهد قائلاً، "إن الثمن غالي".
وكان الرقيب الإسرائيلي طالب في عام 2012، بالاعتراف به في محاكم الاحتلال كضحية بعد الصدمة عقب خدمته العسكرية، لكن وزارة جيش الاحتلال رفضت، إلا أنها توصلت مؤخراً إلى اتفاق مع محاميه ينص وجود علاقة بين اضطرات PTSD والخدمة العسكرية في جس الاحتلال. "استخدموني، ثم تركوني وحدي العق الجروح".