غزة – خاص قدس الإخبارية: أصدرت وزارة الصحة في غزة، اليوم الاثنين، قراراً بإيقاف الطبيب إيهاب نحال من عمله في الوزارة، فيما استدعت الأجهزة الأمنية عدداً من العسكرين الذين شاركوا في وقفة نظمت الأسبوع الماضي في غزة.
ويشغل إيهاب النحال منصب رئيس الهيئة الشعبية للدفاع عن الموظفين، ويأتي إيقافه عن عمله إثر وقفة احتجاجية نظمتها الهيئة للمطالبة بصرف الرواتب للموظفين.
وبين النحال لـ قدس الإخبارية، أن الأجهزة الأمنية في غزة استدعت العديد من المشاركين في الوقفة الأخيرة وأخضعتهم للتحقيق حول مشاركتهم، من بينهم موظفين عسكريين، فيما صدر قرار بإيقافه عن العمل كموظف مدني اليوم بدون سابق إنذار.
وأكد النحال على أن الوقفة الأخيرة يوم الثلاثاء الماضي أمام وزارة المالية كانت سلمية وحضارية ولم تشهد أي توتر مع الجهات الأمنية، وقد طالبت الوقفة بدفعة عاجلة للموظفين الذين لم يتقاضوا رواتبهم حتى الآن.
وقال، "الوقفة لم يشوبها أي شيء مخل بالنظام العام والقانون.. ولكن بعدها توالت الاستدعاءات وخاصة للعسكرين الذين شاركوا في هذه الوقفة".
وأضاف النحال، "القرار ظالم ومجحف بحقي وبحق ما نقوم به من دفاع عن حقوق الموظفين المقهورين.. لقد تم تشكل لجنة للتحقيق لحين استكمال الإجراءات الأخرى، وهو أمر مرفوض فنحن لم نجرم بحق أحد، ما نطالب به هو التخفيف عن الموظفين وعدم ملاحقتهم والضغط عليهم".
وأوضح النحال أن الموظفين في غزة يحملون أعباء العمل الحكومي كاملاً رغم قلة الرواتب التي لا تصرف إلا أربع مرات خلال السنة، منذ خمس سنوات، "الموظفون وعائلاتهم يعيشون ظروف اقتصادية واجتماعية سيئة جداً، وعلى الحكومة احترامهم وتقدير الجهود التي يبذلونها، وليس فصلهم عن العمل".
وأكد على أنه يسعى للتصدي للقرار من خلال الإجراءات القانونية، داعياً للالتفاف الشعبي في غزة حول الهيئة الشعبية للدفاع عن الموظفين، "لنا الشرف أن نكون المدافعين عن الموظفين المقهورين في غزة الذين لا يتقاضون الرواتب ولكن يقومون بعملهم، فهم أسطورة ونموذج في الثبات والصمود في هذه البلد".