الخليل المحتلة – قدس الإخبارية: يصادف اليوم الموافق 15 رمضان الذكرى الـ 25 على ارتكاب المستوطن "باروخ غولدشتاين" مجزرة بحق المصلين داخل مسجد الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل المحتلة، والتي ارتقى على إثرها عشرات الشهداء الفلسطينيين.
واقتحم غولدشتاين المسجد الإبراهيمي بحراسة جيش الاحتلال أثناء أداء المصلين لصلاة فجر يوم الجمعة الموافق 25 فبراير 1994، وشرع بإطلاق النيران على المصلين خلال سجودهم، ما أوقع 29 شهيدًا ومئات الجرحى.
اشتبك المصلون مع جنود الاحتلال أثناء محاولتهم الدفاع عن أنفسهم، وارتفع عدد الشهداء ليصل إلى 50 شهيدًا ارتقوا داخل المسجد الإبراهيمي بعد تنفيذ المجزرة مباشرة.
وشكلت سلطات الاحتلال بعد المجزرة لجنة "شمغار" الإسرائيلية التي قضت بتقسيم الحرم واقتطاع جزئه الأكبر للمستوطنين، وتقطيع أوصال المدينة المحتلة وإغلاق أجزاء كبيرة من أسواقها، إضافة إلى إغلاق شارع الشهداء.
كما وضعت سلطات الاحتلال بعدها كاميرات وبوابات إلكترونية على مداخله، وأغلقت معظم الطرق المؤدية إليه في وجه المسلمين، باستثناء بوابة واحدة عليها إجراءات أمنية مشددة، إضافة إلى إغلاق سوق الحسبة، وخاني الخليل، وشاهين، وشارعي الشهداء والسهلة، وبهذه الإجراءات فصلت المدينة والبلدة القديمة عن محيطها.
وعززت سلطات الاحتلال الإجراءات الأمنية على مدخل المسجد، حيث توجد بوابة إلكترونية، وما يسمى ببوابة القفص، ونقاط المراقبة على باب الأشراف، كل هذا في مساحة 200 متر مربع، إضافة إلى وضع 26 كاميرا داخل الحرم، وإضاءات كاشفة ومجسات صوت وصورة، وإغلاق جميع الطرق، باستثناء طريق واحدة تحت السيطرة الإسرائيلية.