ألمانيا - قدس الإخبارية: قال وزير الثقافة الفلسطيني د. عاطف أبو سيف في مقابلة مع صحيفة ألمانية، إن غزة "قد تكون المكان الأوسخ والأسوأ في العالم"، مضيفا أنها "مكان يحكمه الأصوليون".
وأضاف أبو سيف، لصحيفة قنطرة التابع لإذاعة "دويتشه فيله" الألمانية، أنه لن يترك القطاع رغم ذلك، فهو مكان يجد فيه نفسه في بيته، مؤكدا أنه سيستمر بزيارة غزة رغم انتقاله إلى رام الله ونيته نقل زوجته وأطفاله أيضا إليها قريبا.
وتابع: "حماس تتمنى لو ترانا نحن المثقَّفين العلمانيين الليبراليين نختفي جميعنا من غزة، لكن إذا كان المرء يؤمن بفكرة ما، فيجب عليه أن يكافح من أجلها".
وحول الانقسام الفلسطيني، قال أبو سيف: "الانفصال مناسب لحماس لكي تبقى في السلطة التي استولت عليها بالقوة في عام 2006. أنا لا أقول إنَّ فتح غير مذنبة في ذلك. ولكن بعد أن فشل الإسلاميون في مصر وليبيا وتونس، باتت غزة هي المنطقة الوحيدة المتبقّية للإخوان المسلمين. وهذا يعتبر بالنسبة لفرعهم - حركة حماس - أكثر أهمية من الحلم الوطني".
وأضاف، "حركة حماس هي حارس في سجن كبير اسمه غزة. هذه هي الحقيقة غير المعلنة. يوجد حصار إسرائيلي وحصار من قِبَل حماس، وكلٌ منهما يُكمِّل الآخر من أجل السيطرة على الأهالي في غزة".
وردا على سؤال حول الإنجازات التي تتطلع حكومة اشتية إلى إنجازها، قال الوزير أبو سيف: "يوجد على الأقل شيء واحد يمكننا فعله، وهو: احترام حرِّية التعبير عن الرأي وجعل سياستنا قريبة من المواطن وشفَّافة. لا يجوز اعتقال أيّ فلسطيني بسبب آرائه الناقدة. وأنا أؤيِّد ذلك أيضًا".