رفح - قدس الإخبارية: كشفت الشرطة الفلسطينية، اليوم الإثنين، تفاصيل جريمة خطف وقتل الطفل محمود شقفة بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة قبل أيام.
وقال العميد حسام شهوان مدير عام إدارة المباحث العامة في الشرطة النقاب عن تفاصيل جريمة خطف وقتل الطفل "محمود رأفت شقفة" بمحافظة رفح جنوب قطاع غزة.
وأضاف شهوان أنه بناء على الإشارة الواردة من عمليات شرطة رفح في مساء يوم الاثنين 22-4، مفادها وجود حالة تغيب لطفل يُدعى: محمود رأفت شقفة – سكان تل السلطان/ مخيم بدر، تم استنفار كامل قوة المباحث العامة في رفح وكذلك قوى التحري المركزي وقوة دائرة المصادر الفنية.
وأشار إلى أن الشرطة وزعت الإشارة على أجهزتها المختصة وخاصة المباحث العامة، وتم اتخاذ كافة إجراءات البحث والتحري في المنطقة وكذلك المتابعة الفنية لكاميرات المراقبة في المنطقة.
وأضاف: "هذه إشارة طبيعية وعادية والشرطة تتلقى يومياً عشرات الإشارات المشابهة حول فقدان أطفال ويتم البحث والتحري وإعادة الأطفال لذويهم، لكن منتصف ليلة الاثنين وفجر يوم الثلاثاء 23/4 بدأت متابعة حثيثة من الأجهزة الشرطية والمباحث العامة، بعد عدم العثور على الطفل المفقود في الساعات الأولى من البحث".
وتابع: "بعد فجر يوم الثلاثاء وأثناء عمليات البحث والتحري في المنطقة بالقرب من منزل المجني عليه عثرت الشرطة على دماء في منطقة قريبة من سكن الطفل، فتم الترجيح بأن ضرراً قد مس الطفل.
ونوه العميد شهوان إلى أن المباحث قامت باستدعاء مشتبه بهم، وتم التعرف على الطبيعة الجغرافية للمنطقة وسلوكيات سكانها وتحديد المشتبه بهم لربطهم في القضية وقضايا سابقة "سرقة، ومخدرات".
ومضى يقول: "تم استنفاد جهود كبيرة من المباحث العامة والشرطة في تحديد هوية الجاني، خاصة بعد مرور زمن على اختفاء الطفل، وأصبح لدينا دليل أن الطفل مفقود بشكل غير طبيعي".
وأوضح العميد شهوان أن المباحث استطاعت بعد مرور 48 ساعة على الجريمة تحديد الهدف من اختفاء الطفل، منبهاً إلى أن مسار التحقيق بات يتضح بناء على معلومات وأدلة جمعتها المباحث والشرطة حول الجاني وهويته.
وأردف قائلاً: "حددَّت المصادر الفنية بعض المعلومات من خلال كاميرات المراقبة في المنطقة وتم تشخيص وتحديد مكان اختفاء الطفل، وتحديد صور بعض المواطنين، وتحديد مشاهد ولقطات للطفل قبل لحظات من اختفائه، وعلى فور تم الاشتباه بعدد آخر من الأشخاص حيث تم توقيفهم حسب الأصول القانونية والتحقيق معهم، وتم فيما بعد التأكد من هوية الجاني".
وبحسب العميد شهوان فقد "تبين بعد البحث والتحري وجمع المعلومات أنه يُوجد شبهة جنائية في الواقعة المذكورة بعد العثور على ملابس الطفل وعليها آثار دماء على سطح صالة ألعاب القوى غرب الأرض المقابلة لمخيم بدر، وتم رصد كاميرات المراقبة المثبتة في المكان ومحيطه وتم استخراج تصوير الكاميرات المحيط بمكان واقعة اختفاء الطفل".
وأشار إلى أن الاشتباه وقع على المدعو "م. ش" وهو قريب والد الطفل المتغيب، وباستجوابه أقر بقيامه باختطاف الطفل باستخدام السيارة الخاصة به، ومن ثم قتله ومحاولة إلقائه في بئر مياه، لكنه لم يتمكن من ذلك، ثم قام بخلع ملابس الطفل وإلقائها على أحد الأسطح القريبة ودفن جثة الطفل في أرض قريبة من منزل سكن الطفل.
وفي هذا الصدد، أكد العميد شهوان أن الشرطة والمباحث رصدتا تحركات قبل وأثناء الجريمة وطريقة تصرّف الجاني، الذي وجه اتهاماً خاطئاً لوالد الطفل المجني عليه بأنه متسبب في تقديم معلومات عن أخيه الموقوف على خلفية قضية مخدرات، وهو ما لم يثبت خلال التحقيق.