غزة – قدس الإخبارية: قال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إن هناك حرب قديمة جديدة تعيشها المقاومة تهدف لتجفيف منابع التمويل الخاصة بها.
وأضاف هنية في لقاء جمعه بقادة الفصائل الفلسطينية بغزة، اليوم السبت أن هذه الحرب القديمة الجديدة هي الأكثر قسوة لمحاولة تجفيف مصادر المقاومة، ومحاصرة من يدعم المقاومة.
وتابع: "هذه حرب قذرة الهدف منها تكسير كل من يقول لا للأمريكان وللإسرائيليين؛ لذلك هناك حمى مسعورة تستهدف هذا الأمر".
ونوه هنية إلى أنه في عام 2018 خاضت فصائل المقاومة عبر غرفة العمليات المشتركة أكثر من 11 مواجهة عسكرية، وهذا بالتأكيد يدل على أن الذهاب إلى المقاومة الشعبية لا يُعد بديلا عن المقاومة المسلحة، مشيراً إلى أن ما جرى يعبر عن قدرة المقاومة وشعبنا على المزاوجة بين المقاومة الشعبية والعسكرية.
ونبه رئيس المكتب السياسي لحماس إلى أن الشيء الجديد والخطير هذه المرة هو أن الحد الأدنى لكل ما يطرح سابقا تم نسخه وضربه بالصميم من خلال خطوات عملية مباشرة على الأرض بإعلان القدس عاصمة للكيان، متابعاً: "من هذه الخطوات العملية العمل على تصفية قضية اللاجئين من خلال تصفية الأونروا، وأيضا من خلال إعطاء الجولان للمحتل، وضم المستوطنات، والعمل على الفصل السياسي بين الضفة وغزة".
واستكمل قائلاً: "كل البرامج السياسية لكل الأحزاب الإسرائيلية مرتكزة على هذه الأطروحة، وهي: لا للقدس، ولا لعودة اللاجئين، ولا لإقامة الدولة الفلسطينية"، لافتاً إلى أن هناك مشهد بدا واضحاً وهو انطلاق قطار التطبيع، ومحاولات اختراق إسرائيل للجسم العربي، هذه المرة ليس من خلال البوابة الشعبية التي كانت قوية، لكن من بوابة رأس الهرم في بعض الدول.
وأشار إلى الصفقة التي يجري تطبيقها على الأرض تسير في مسارين: الفلسطيني والإقليمي، في محاولة جدية لإعادة رسم الجغرافيا السياسية في المنطقة.