شبكة قدس الإخبارية

عائلة الشهيد علاونة: النيابة الفلسطينية رفضت تشريح جثمان نجلنا

42
هيئة التحرير

جنين المحتلة – خاص قدس الإخبارية: كشفت عائلة الشهيد محمد علاونة أن النيابة الفلسطينية رفضت تشريح جثمان نجلها الذي ارتقى في بلدة عرابة البطوف المحتلة عام 1948 خلال ملاحقته من قبل قوات الاحتلال في 23 نيسان.

مجد علاونة والد الشهيد محمد أكد لـ قدس الإخبارية، على أن الاحتلال طالب العائلة بإرسال طبيب فلسطيني للمشاركة في تشريح جثمانه في معهد أبو كبير، وتوجهت بعد ذلك العائلة للارتباط الفلسطيني الذي لم يكن لديه أي معلومات حول الحدث.

وقال، "كان الكل يتحدث عن استشهاد محمد وما حصل معه في وسائل الإعلام، وعندما توجهنا للارتباط تفاجئوا بالخبر ولم يكن لديهم أي معلومات حوله"، مضيفاً، "نحمل المسؤولية للارتباط المدني والعسكري الفلسطيني بسبب ما حصل من تلكأ وتأخر من جانبهم أدى لعدم حضور طبيب فلسطيني تشريح الجثمان".

وبين أنه تم نقل الجثمان من معهد أبو كبير إلى مشفى خليل سليمان في مدينة جنين المحتلة، وهناك أخبرهم أحد الأطباء بضرورة تشريح جثمان محمد مرة أخرى بسبب وجود علامات وأثار على جسده تؤكد أنه استشهد نتيجة تعرضه لصعقة كهربائية.

وأضاف والد الشهيد، "النيابة الفلسطينية رفضت تشريح جثمان محمد مرة أخرى وأكدت أنها ستعتمد على التقرير الإسرائيلي، والطبيب رفض التكلم معنا مرة أخرى بعدما توجهنا إليه لتأكيد على حديثنا السابق معه.. نحن نشك بجهات عليا تدخلت وعرقلت تشريح جثمان محمد".

وأكد على أن العائلة تشك في أي تقرير صادر من سلطات الاحتلال، "دفنا جثمان محمد في ظل رفض تشييع جثمانه، والطبيب رفض كتابة أي تقرير لنا من معاينته للجثمان.. ولكننا سنواصل سعينا في الوصول إلى حقيقة ما تعرض له محمد والذي أدى لاستشهاده".

وبين الوالد أن الرواية الأولى لقوات الاحتلال تضمنت أن محمد كان حياً بعد اعتقاله، وادعوا انه أصيب بحالة انهيار، مشيراً إلى أن نجله استشهد نتيجة تعرضه لصعقة كهربائية بعد اعتقاله وهو الذي أدى لاستشهاده.

والشهيد محمد (22عاماً) يعمل في البناء والبلاط في الداخل المحتل منذ ثلاث سنوات، ويبين والده أن نجله كان يذهب تهريب إلى الداخل المحتل، وكان قد اعتقل قبل أسبوعين من قبل قوات الاحتلال والتي رحلته إلى حاجز الجلمة، إلا أنه عاد مجدداً للعمل بعد أيام.

وأضاف، "كل شاب له طموحاته في حياته، ومحمد مثل أي شاب كان يحلم أن يبني منزله الخاص ويتزوج ويكون أسرة، وبسبب قلة الفرص في الضفة المحتلة توجه للعمل في الداخل.