غزة - قدس الإخبارية: تحضر حركة حماس حالياً مع فصائل فلسطينية أخرى لإطلاق هيئة وطنية عليا لصفقة القرن التي تستعد الإدارة الأمريكية لإعلانها خلال الفترة الحالية.
وقال الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع لـ"شبكة قدس" إن الترتيبات جارية حالياً عبر اتصالات مع أطراف فلسطينية داخلية وخارجية وأخرى عربية من أجل مواجهة صفقة القرن، مؤكداً على أن الهيئة المنوي تشكيلها تهدف للتصدي لصفقة القرن التي ينوي ترامب الإعلان عنها خلال الفترة المقبلة.
ودعا القانوع حركة فتح إلى ضرورة المشاركة وأن تكون جزءاً من هذا الجسم الوطني الذي يجري تشكيله حالياً من غزة والضفة الغربية والداخل المحتل ومخيمات الشتات ومختلف مناطق التواجد الفلسطيني، مشدداً على رفض حركته الاتهامات التي وجهها قيادات محسوبة على فصائل منظمة التحرير.
من جانبه، اعتبر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جمال محيسن حديثَ حركة حماس عن تشكيل ما يسمى "هيئة عليا" لمواجهة "صفقة القرن" بأنه خطوة تتساوق فيها مع الصفقة وليست معارضة لها.
وشدد محيسن على أنّ من يريد أن يواجه "صفقة القرن" عليه أن يصطف خلف القيادة الشرعية التي ترفض هذه الصفقة ولا تتعاطى معها، متابعاً: "فصائل منظمة التحرير تدرك خطورة المرحلة الحالية، وأعربت عن ذلك في اجتماعاتها مع الرئيس محمود عباس، وخلال مشاركتها في المجلس المركزي الجبهة الشعبية حتى وإن لم تشارك في المركزي فلديها برنامجا نضاليا مناهضا للمشروع الأميركي في المنطقة".
بدوره، قال القيادي في حزب الشعب وليد العوض إن خطوة حركة حماس حول تشكيل هيئة عليا لمواجهة صفقة القرن بمثابة ذر للرماد في العيون، محذرا من مغبة التعاطي معها.
وأعرب العوض في حديث لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، اليوم الأربعاء عن قلقه من ان تكون هذه الهيئة لدحرجة الامور فيها من اجل التفاوض على صفقة القرن وليس لإيقافها.
وقال العوض، إن منظمة التحرير هي رأس الحربة وتقف في خندق المواجهة الاول للوقوف امام صفقة القرن، مؤكدا ان الطريق الاقصر والاقرب لإحباطها يتمثل بإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية دون مواربة.
وأضاف، أنه يجب العمل على توحيد الجهود لدعم الموقف الفلسطيني الرسمي المعبر عنه في كافة المحافل الرافض لصفقة القرن، مشددا على أهمية بذل جهد سياسي من قبل الفصائل لتطوير العلاقات مع كافة الأحزاب التقدمية والقومية للضغط على حكوماتها للوقف إلى جانب شعبنا.
وحول جلسة المجلس المركزي المقبلة، قال العوض، ان اللجان التي انبثقت عن الدورة السابقة للمركزي مطلوب منها ان تقدم تقاريرها لتضع المجلس في سياق خططها للعمل على تنفيذها تدريجيا.