سلفيت-قدس الإخبارية: فجّرت قوات الاحتلال منزل الشهيد عمر أبو ليلى عقب تفخيخ جدرانه الداخلية بعد سبع ساعاتٍ من بداية عمليتها العسكرية في بلدة الزاوية غرب سلفيت.
في التفاصيل، أفادت مصادر محلية لـ"قدس الإخبارية" أن جنود الاحتلال شرعوا بمد شبكة أسلاكٍ عقب تنفيذ أعمال الحفر بجدرانٍ داخل منزل منفذ عملية سلفيت.
في السياق ذاته، اقتحم الاحتلال بعددٍ كبيرٍ من الآليات بلدة الزاوية غرب سلفيت، واندلعت مواجهاتٌ بين الشبّان وجنود الاحتلال الذين اطلقوا قنابل الصوت والغاز تزامناً مع استقدام جرّافة عسكرية.
وأكد مراسل "قدس الإخبارية" أن قوات راجلة من جيش الاحتلال تنتشر في عدة أحياء بالبلدة، وتفرض طوقاً مشدداً في محيط منزل الشهيد أبو ليلى، وأخلت كافة المنازل المجاورة له خلال بداية العملية العسكرية.
وأصيب الصحفي محمد السايح بالاختناق جرّاء قنابل الغاز التي أطلقها جيش الاحتلال، وأعاق الجنود عمل الطواقم الصحفية أكثر من مرة، بحجة "تصنيف المكان كمنطقة عسكرية مغلقة بقرارٍ من الجيش"، فيما احتجزت قوات الاحتلال الناشط هيثم موقدي خلال تصويره للاقتحام وعدداً من الأهالي قرب مدرسة الزاوية الأساسية.
وتزامنًا مع انتهاء تفخيخ منزل الشهيد اقتحم الجنود أسطح عددٍ من البنايات واعتدوا على طواقم الصحفيين بغاز الفلفل وعرقلوا تغطيتهم للعملية العسكرية وتفجير المنزل، وأجبروهم على الابتعاد من المكان.
يُذكَر أن الشهيد أبو ليلى ارتقى خلال اشتباك مسلح في 19 آذار الماضي بعد مطاردته لأكثر من 60 ساعة ومحاصرته في منزل قديم ببلدة عبوين شمال غرب رام الله، عقب تنفيذه عملية أسفرت عن مقتل جندي وحاخام إسرائيلييْن وإصابة آخرين، ولا يزال جثمانه محتجزاً لدى الاحتلال.
ويتكون المنزل المستهدف من طابقين بواقع 4 شقق سكنية، حيث تم تدمير الطابق الثاني بالكامل في خطوة انتقامية تقوم بها قوات الاحتلال بحق منفذي العمليات.
وذكرت مصادر سكانية أن قوات الاحتلال داهمت على الساعة العاشرة والنصف من الليلة الماضية بلدة الزاوية بأعداد كبيرة، ترافقها جرافتان عسكريتان، وانتشرت في معظم حاراتها، وأعلنتها منطقة عسكرية مغلقة قبل أن تحاصر وتقتحم منزل ذوي الشهيد وتشرع بهدم جدرانه الداخلية وتفخيخه ومن ثم تفجيره وهدمه كاملا على مرحلتين عند الساعة السادسة والساعة السابعة والنصف من صباح اليوم.
وأضافت أن قوات الاحتلال أجبرت العشرات من المواطنين، بما في ذلك الأطفال والنساء، على مغادرة منازلهم المجاورة لمنزل عائلة أبو ليلى ورحلتهم الى مدرسة مجاورة، وأطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع صوب المواطنين والصحفيين الذين كانوا يعملون على تغطية عملية الهدم والتفجير.
واندلعت خلال عملية الهدم التي استمرت لأكثر من 8 ساعات متواصلة، مواجهات بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال التي أطلقت الرصاص وقنابل الغاز والصوت صوبهم دون أن يبلغ عن وقوع اصابات.