الخليل- قُدس الإخبارية: اضطر أهالي بلدة سعير إلى إغلاق الشارع الرئيسي أمام حركة عبور الشاحنات، اليوم الأحد، بعد ما يزيد على عشر سنوات من وعود بلديتهم على إيجاد حل لمشكلة الأزمة التي تسببها الشاحنات وتأثيرها على الحركة التجارية والمشاة، وما تسببه من مخاطر على طلبة المدارس والأهالي بشكلٍ عام.
نحو 1500 شاحنة محملة بالحجارة والمرابيع وخلاطات الباطون وعربات النقل الكبيرة تمرّ من شوارع بلدة سعير بشكل يومي، ولم تجدي عشرات الاجتماعات مع بلدية سعير والشرطة الفلسطينية عن نتيجة، سوى مزيد من الوعود، الأمر الذي اضطر الأهالي لتشكيل حراك ناطق باسمهم ويقود فعالياتهم للضغط على جهات الاختصاص لإيجاد طريق بديلة لعبور الشاحنات.
ومنع العشرات من الأهالي وشباب بلدة سعير صباح اليوم عبور الشاحنات لمدة نصف ساعة، للضغط على الجهات المختصة لإيجاد طريق بديلة، مهددين بإغلاق الشارع العام بشكل كامل أمام حركة الشاحنات يوم السبت المقبل.
وقال منسق لجنة الأهالي رياض جرادات لـ "قدس الإخبارية": "تشكل الشاحنات خطورة كبيرة على أطفالنا بسبب عدم تقيدها بشروط التحميل وربط الحجارة وتغطية المواد المحملة، وناشدنا الجهات المختصة وجمعنا آلاف التواقيع من الأهالي وقدمناها للبلدية ولكنها قابلت مطالبنا بمزيد من التجاهل".
وأكد جرادات على استمرار الحراك حتى تحقيق مطالبه المتمثلة بإيجاد طريق بديلة لحركة عبور الشاحنات، ملوحاً بتصاعد الخطوات في حال استمر تجاهل الجهات الرسمية لمطالب الأهالي.
وتعاني بلدة سعير الواقعة شمالي مدينة الخليل من أزمة سير خانقة بسبب عبور مئات الشاحنات من شوارعها بشكل يومي، نتيجة لوجود عشرات مقالع الحجر ومصانعه فيها.