نابلس المحتلة - خاص قدس الإخبارية: يواصل الأسير حسام الرزة ( 61 عاماً) الإضراب المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال منذ 19 آذار المنصرم، ضد تجديد الاعتقال الإداري له.
ويعاني الأسير الرزة من تدهور خطير على وضعه الصحي، وسط انقطاع أخباره عن عائلته التي أُبلغت من قبل طواقم الصليب الأحمر أنه لم يتمكن من زيارته قبل مرور 30 يوماً على إضرابه.
والأسير الرزة قضى 11 عاماً في سجون الاحتلال منذ عام 1988، معظمها كانت في الاعتقال الإداري، وهو شقيق الشهيد أيمن الرزة قائد مجموعة النسر الأحمر في مدينة نابلس.
سناء الرزة زوجة الأسير حسام بينت لـ قدس الإخبارية، أنه وردها اتصال من أحد أسرى مدينة الخليل عقب تحرره أخبرها أن الأسير حسام يقبع في مشفى سجن الرملة ويعاني من تدهور خطير على وضعه الصحي، مؤكدة على أنه وحتى الآن لم يزره أي محامي أو أي مؤسسة حقوقية إلا مرة واحدة في بداية إضرابه وخلال تواجده في سجن إيشل.
وكان الأسير حسام الرزة أبلغ زوجته خلال زيارتها له في العاشر من آذار عن نيته خوض الإضراب المفتوح عن الطعام إذا تنصل الاحتلال مجدداً من وعوده وجدد الاعتقال الإداري بحقه، "مضى على اعتقاله 10 شهور في الاعتقال الإداري، وقد استأنف الحكم الثاني وتم تخفيضه شهرين، إلا أننا تفاجئنا بوجود قرار بتجديد الاعتقال الإداري بحقه للمرة الثالثة وذلك لمدة أربعة شهور، دون وجود قرار جوهري بعد تجديده للمرة الرابعة".
واعتقل الاحتلال حسام الرزة بعد 20 يوماً من مقتل ابنته ايمان 27 عاماً داخل شقة في مدينة البيرة المحتلة، ووجه حسام في حديث إعلامي الاتهامات إلى الاحتلال بالضلوع في مقتل ابنته.
وقالت زوجته إن قوات الاحتلال اعتقلت زوجها حسام في ذات الليلة التي أُبلغته فيها النيابة الفلسطينية بالحضور في اليوم التالي وقد وعدته بالكشف عن تفاصيل جديد حول مقتل ابنته ايمان.
وأشارت إلى أن الاحتلال أعاد اعتقال نجلها بدر مع اقتراب الذكرى الأولى لمقتل ابنتها، وذلك بعد شهرين ونصف من تحرره من سجون الاحتلال، مبينة أنه تم تحويله إلى تحقيق "بتاح تكفا"، ومن المتوقع أن يعرض بعد عدة أيام على المحكمة، رغم أنه لم توجه له لوائح اتهام حتى الآن.
وأكدت الرزة على أن الاحتلال ساوم زوجها على الإفراج عنه مقابل إغلاق ملف مقتل ابنته ايمان والتوقف عن الحديث عنه، أو إبعاده خارج فلسطين أو إبقائه في الاعتقال الإداري، "أكثر من مرة عرضت هذه الصفقة على حسام، وتم مساومته عدة مرات على إغلاق ملف إيمان مقابل الإفراج عنه، وقد عقد عدة جلسات مع إدارة سجون الاحتلال".
وحثت الرزة المؤسسات الحقوقية والإعلامية بالتدخل العاجل والسريع ومساندة زوجها المضرب عن الطعام والذي يعاني من تدهور صحي خطير وسط انقطاع أخباره، لافتة إلى أنه يعاني من ضغوطات نفسية تتمثل أولها بمقتل ابنته وعدم وصوله لمعلومات واضحة عن المتسبب بقتلها، إضافة لوجود ابنه بدر في التحقيق.
وعن ملف مقتل ايمان الرزة، بينت والدتها أن العائلة لم تحصل حتى الآن على نتائج التشريح، وقد تداول ملفها 13 وكيل نيابة حتى الآن، لافتة إلى أن النيابة ما زالت تتحفظ على أغراض ابنتها من ملابس وجهاز حاسوب وترفض تسليمها للعائلة، "السلطة الفلسطينية وقبل الاحتلال نحملها مسؤولية أي شيء سيتعرض له حسام".