الخليل- خاص قُدس الإخبارية: بعد منتصف ليلة الاثنين الماضي، داهمت عناصر من جهاز "الوقائي" بالخليل، منزل عالئة الأسير المحرر عماد جاد الله، وأجرت عمليات تفتيش واسعة قبيل اعتقاله.
يقول والده لـ"قُدس الإخبارية"، "تمام الثانية عشر والنصف ليلًا، اقتحم عناصر الوقائي المنزل وقلبوه رأسًا على عقب، لم يدعوا غرفة دون تخريبها، وأخبروا نجلي عماد بنيتهم اعتقاله، لكنه رفض وأخبرهم بأنه لا يسلم نفسه لهم ،وأنه مريض ويخضع لفحوصات وعلاج هذه الفترة".
قال عماد لعناصر الوقائي لحظة اعتقاله، إنه "لا يثق بهم وأن تجربته السابقة معهم كانت لا تُحتمل، وذلك عندما أخبروه بأنه مطلوب لشرب فنجان قهوة، فامتد لـ90 يومًا، فتعهدوا له مجددًا أنه سيكون في منزله صباح الغد واقتادوه قسرًا للاعتقال"، يسرد والده.
ووفقًا لوالده، فإن "عماد يعاني ظروفًا صحية سيئة وقد أجرى فحوصات في الثامن والعشرين من آذار وملتزم بالعلاج والأدوية، لكنه بالرغم من ذلك أخبر الوقائي بذلك، وأبلغهم بأنه سيضرب عن الطعام والدواء منذ لحظة اعتقاله".
بعد 7 أيام لم يعلموا عنه شيئًا ولم تعرف قضيته بعد، ذهبت والدته لزيارته وكان اللقاء الأول، فلاقاها بالبكاء، مما أدى إلى انهيارها على الفور، وأغمى عليها في المكان ،وهو ما دفع لنقلها للمستشفى لتلقي العلاج.
يقول والده في حديثه لـ"قدس": "منذ صغره لم يبكِ عماد، زرته نحو 40 مرة في سجون الاحتلال لم يبكِ، بكاؤه جلل، انكساره نادر، لم أره من قبل".
وأشار إلى أن العائلة لا تعلم تفاصيل اعتقاله ولا قضيته ولا إمكانية تعرضه للتعذيب، وأخبرهم أحد المحامين بأنه محكمته اليوم الأحد، لكن ذلك لم يحدث، فذهبت والدته لزيارته، على أن تعقد له محكمة يوم غد الاثنين، بعد تمديده لأسبوع، مضيفًا "سنحضر لنراه، ونعرف أحواله وقضيته، ونناشد مؤسسات حقوق الإنسان للتدخل في قضيته، وندعو الجميع لمساندته".
والمحرر عماد جاد الله (35 عامًا) من مدينة دورا الخليل، متزوج ولديه ابنتان وولد، يعمل في البناء ولم يكمل تعليمه الجامعي نظرًا لملاحقاته المتكررة من قبل الاحتلال والأجهزة الأمنية منذ 2003، حيث اعتقل لدى الأجهزة 4 مرات متفرقة إحداهن في 2009 طالت شهورًا، فيما اعتقل لدى الاحتلال 7 مرات على بند الاعتقال الإداري.