غزة – قدس الإخبارية: أكدت عدد من الفصائل الفلسطينية رفضها تشكيل حكومة فلسطينية جديدة بالضفة المحتلة كونها ستساهم في تعزيز الفصل بين الضفة وغزة.
وقالت حركة حماس إن تشكيل حركة فتح "لحكومة اشتية" ستعزز من فرص فصل الضفة عن غزة كخطوة عملية لتنفيذ صفقة القرن، مؤكدة أن هذه الحكومة انفصالية فاقدة للشرعية الدستورية والوطنية.
وأضافت: "تشكيل حكومة اشتيه استمرار لسياسة التفرد والإقصاء، وتعزيز الانقسام تلبية لمصالح حركة فتح ورغباتها على حساب مصالح شعبنا الفلسطيني ووحدته وتضحياته ونضالاته"، مشددة على أن مواجهة التحديات التي باتت تعصف بالقضية الفلسطينية، وفي مقدمتها فرض صفقة القرن وتنفيذها يتطلب تصويب هذه المسارات الخاطئة بتشكيل حكومة وحدة وطنية تتحمل مسؤولياتها كافة تجاه أبناء شعبنا، وترفع الظلم عنهم، وترعى مصالحهم، وتحقق طموحاتهم.
ودعت حماس إلى الذهاب لانتخابات عامة رئاسية وتشريعية ومجلس وطني، ودعوة الإطار القيادي الفلسطيني للانعقاد؛ للاتفاق على استراتيجية وطنية لمواجهة التحديات كافة.
بدوره قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش إنه في الوقت الذي يعلن فيه الاحتلال عن نيته ضم أجزاء من أرض الضفة الغربية المحتلة والتلويح الأمريكي بطرح " صفقة القرن " لتصفية القضية وتقسيم المنطقة العربية، وتداعياتها الخطرة الأخرى، كان الأجدر لمواجهة كل ذلك البدء باستعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام وإعادة بناء منظمة التحرير.
وأضاف البطش في بيان صحفي: "إن التصدي للمخططات الصهيونية الأمريكية يبدأ بتحقيق الشراكة الوطنية وإنهاء الانقسام وصولاً إلى الخروج من اتفاق أوسلو وسحب الاعتراف بـ"إسرائيل" وإعادة الاعتبار للمشروع الوطني الفلسطيني".
وتابع: "إن الحكومة الجديدة بهذه المواصفات مهما كانت مسمياتها ستكون عاجزة عن مواجهة تغول وعدوان الاحتلال بالضفة المحتلة ووقف الاعتقالات للمواطنين هناك"، مستكملاً: "ما زلنا ندعم وبقوة استعادة الوحدة الوطنية ونجدد موقفنا للقاء وطني عاجل للإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير لبحث التحديات والمخاطر التي تواجه شعبنا الفلسطيني لتحقيق الشراكة الوطنية فالمستوطنات تبتلع الأرض بالضفة والوقت آخذ بالنفاذ، ولا يوجد وقت حقيقي لترف المناكفات التي تلحق الضرر بالقضية الفلسطينية لصالح مشاريع تصفيتها".
في السياق، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومسؤول فرعها في غزة، جميل مزهر، إن القضية الفلسطينية تواجد تهديداتً خطيرة منها صفقة القرن وفصل غزة عن الضفة، عدا عن تهديد جديد تعيشه مع نتائج الانتخابات الإسرائيلية، ومؤامرة كبيرة تحاك ضد شعبنا يقف على رأسها الولايات المتحدة وبعض الأنظمة الاقليمية والعربية.
وأوضح مزهر أنه "كان الأجدر بالرئيس محمود عباس أن يذهب إلى حكومة وحدة وطنية، بدلًا من حكومة تعزز الانقسام وتكرسه".
وبيّن مزهر أن موقف الجبهة الشعبية واضح من المشاركة في كل الحكومات الناتجة عن اتفاقيات أوسلو، متابعاً: "عارضنا المشاركة فيها ارتباطًا بمواقف واضحة، أن كل الحكومات جاءت باتفاق مدمر للقضية الوطنية الفلسطينية".