شبكة قدس الإخبارية

أثارت قضيته مواقع التواصل... الداخلية والصحة تنشران توضيحًا حول المريض صافي

993

غزة- قُدس الإخبارية: بعدما أثارت قضيته وسائل التواصل الاجتماعي، أصدرت وزارتا الصحة الفلسطينية، والداخلية بغزة، مساء اليوم الخميس، بيانًا توضيحيًا حول حالة المريض الشاب محمد ديب صافي جراء فقدانه للبصر.

وقالت الصحة في بيانها، إن الشاب صافي محمد ديب صافي، حضر المريض محمد إلى مجمع الشفاء الطبي يوم الثلاثاء 9/4/2019 باشتباه داء "التصلب المتعدد".

ووفقًا للصحة، فإن هذا المرض معروف على أنه قد يتسبب بفقدان مفاجئ للبصر وأدخل الى قسم الأعصاب لإجراء الفحوصات اللازمة، وقد تعرض المريض مسبقًا لحالات مشابهة.

وتابعت في التفاصيل، إن المريض يعاني من التهاب حاد في العصب البصري، وتعرض لنفس الأعراض (فقدان البصر) في عام (2008 و2012) وصولًا إلى تاريخ 28/3/2019.

وأجريت للمريض الفحوصات الطبية والمخبرية والتشخيصية في مجمع الشفاء الطبي والتي بينت أن ما أصابه هو مضاعفات تتعلق بحالته المرضية السابقة، مضيفة أن "محمد يدرك أن الطواقم الطبية تعمل وفق برتوكولات علاجية واضحة".

وكانت الأجهزة الأمنية اعتقلت المريض صافي عقب أحداث التظاهرات قرب الترانس شمال قطاع غزة، فيما اتُهمت بالمسؤولية عن إفقاده لبصره.

وأوضحت وزارة الداخلية بغزة، في بيانٍ لها، أنه تم استدعاء المذكور بتاريخ 19 مارس الماضي لمقر جهاز الأمن الداخلي بمحافظة شمال قطاع غزة، وتم إخلاء سبيله وهو بصحة جيدة، ثم قدم لمرااجعة مقر الأمن الداخلي في الشمال ثلاث مرات كان آخرها بتاريخ 9 أبريل الجاري، وغادر بشكل طبيعي وفي حالة صحية جيدة.

وتابعت بالقول إنه بتاريخ 10 أبريل تلقى مكتب مراقب عام وزارة الداخلية شكوى من عائلة المواطن المذكور تفيد بتدهور حالته الصحية عقب استدعائه لدى الأمن الداخلي، وأقدم مكتب المراقب العام على المتابعة الميدانية للحالة مع جهات الاختصاص، وتشكيل لجنة تحقيق للوقوف على تفاصيل ما جرى.

ووفقًا للداخلية، فإنه من خلال التحقيق ومتابعة كاميرات المراقبة، لم يثبت لدينا أنه تم ضرب محمد صافي على رأسه، وهذا ما أكده أيضاً التقرير الطبي، وإن الحالة الصحية له لم تكن ناجمة عن إجراءات التوقيف أو ظروف الاحتجاز.

وأكدت استعداها لإطلاع المؤسسات الحقوقية على حيثيات القضية ونتائج التحقيق، مضيفة "هناك من سعى إلى إستغلال الحالة الإنسانية والصحية للمواطن محمد صافي، في إطار المناكفة السياسية والتحريض، من خلال ممارسة الكذب والتزوير واللعب على الوتر العاطفي والإنساني، وإنها ستتخذ الإجراءات القانونية تجاه كل من قام بذلك".