غزة - خاص قدس الإخبارية: اتهمت عائلة الشاب محمد صافي، الأجهزة الأمنية بغزة، بالتسبب بفقدان نجلها لبصره عقب استدعاءه لمقر الأمن الداخلي عدة مرات.
وكتب شقيق الشاب صافي في فيسبوك قائلاً: "ذنبك الوحيد أنك غلبان، أخي محمد فقد بصره عقب استدعاءه لمقر الامن الداخلي بالشمال لأكثر من 5 مرات على خلفية الحراك السلمي #بدنا_نعيش".
وأوضح أنه شقيقه يعاني من اضطرابات عصبية تؤثر على العين والرؤية، متابعاً: "تم إخبار الأجهزة الأمنية بحالته وتم إعلامهم بموعد عملية له في اليوم التالي ولم يكترثوا وصمموا على حضوره ضاربين بعرض الحائط موعد عمليته".
ولفت إلى أنه وأثناء التحقيق معه أبلغ المحقق بأنه فقد البصر في عين واحدة فقام بضربه على رأسه ثلاث مرات من الخلف قائلا له "(علشان تبطل تشوف بالمرة".
وأشار إلى أن شقيقه يرقد في مجمع الشفاء الطبي فاقداً بصره بعدما تعرض له. في الوقت الذي نشرت فيه العائلة مقطع فيديو للشاب محمد صافي وهو يتحدث عن تعرضه لفقدان بصره نتيجة لإعتداء الأجهزة الأمنية عليه خلال استدعاءه.
أما صديقه رامي أمان فكتب عبر فيسبوك قائلاً: "تم استدعاؤه لمقر الأمن الداخلي في الشمال بتاريخ 19 مارس الماضي واحتجازه لـ3 أيام وتعرض للضرب والإهانة والشبح بسبب حراك بدنا نعيش رغم أنه أخبرهم بمعاناته من اضطراب للأعصاب وحاجته للعلاج وإجراء عملية، وتم مصادرة جواز سفره وجواله الشخصي في حينه".
وتابع: "خلال الأسابيع الماضية طلب منه المراجعة والحضور لمقر الشمال، وفي كل مرة كان يحضر للمقابلة ولم يتأخر، فيقوموا بوضعه إما في زنزانة إنفرادية أو في غرفة لأكثر من 5 ساعات ثم يطلبون منه المغادرة والعودة من جديد"، مضيفاً: "قبل أسبوعين تعرض لإنهيار عصبي بعد مغادرته المقر والزنزانة وفقد البصر في عينه اليسرى وهو في طريقه للبيت فذهبت به عائلته لمستشفى العيون في غزة التي طالبته بإجراء عملية عاجلة بعد أن عالجته وبات ليلته في المستشفى وعاد له بصره".
واستكمل قائلاً: "اليوم كانت له مراجعة في مقر الأمن الداخلي في الشمال فذهب كالعادة وأخبرهم بحالته الصحية، فتم احتجازه في زنزانة وحيدة لأكثر من 5 ساعات ثم طلبوا منه العودة بعد يومين"، منوهاً إلى أنه عند خروجه من مقر الشمال شعر بدوخة شديدة ولاحظ أفراد الأمن ذلك فعرضوا عليه الجلوس للراحة فرفض الشباب وقرر مواصلة مشواره لبيته إلا أنه لم يتمالك نفسه وأعصابه وجلس على الرصيف حتى شاهده أحد جيرانه الذي سأله عن سبب جلوسه، فأكد له الشاب باكيا أنه لا يرى شيئا.
من جانبه، ردت وزارة الداخلية على ماورد في بيان صحافي، الخميس، قائلة: "بخصوص ما جرى مع محمد ديب صافي من سكان بيت لاهيا، فقد وردت، يوم أمس الأربعاء، شكوى لدى مكتب المراقب العام لوزارة الداخلية، من قبل عائلة المواطن، تفيد بتدهور وضعه الصحي في أعقاب استدعائه لدى جهاز الأمن الداخلي".
وتابعت: "في هذا الإطار قام مكتب المراقب العام بالمتابعة الميدانية والتواصل مع جهات الاختصاص، والخلوص لتشكيل لجنة تحقيق للوقوف على تفاصيل ما جرى".