شبكة قدس الإخبارية

بالصورالاحتلال يجبر فلسطيني على هدم منزله قرب المسجد الأقصى

56828229_434399464010970_8475737205510242304_n
رناد شرباتي

القدس المحتلة – خاص قدس الإخبارية: على بعد أمتار من المسجد الاقصى، أجبر الفلسطيني نبيه الباسطي على هدم منزله بيده القائم منذ 20 عاما في حي الواد بالبلدة القديمة للقدس المحتلة، بأمر من بلدية الاحتلال بحجة البناء دون ترخيص.

وقال صاحب المنزل نبيه الباسطي لـ "قدس الإخبارية"، إن هذا الهدم هو استكمالا لهدم كان قد بدأه قبل ثلاث سنوات بعد صراع خاضه في محاكم الاحتلال لمنع هدم المنزل منذ لحظة بناءه عام 1999م، مشيراً إلى أن مساحة المنزل 60م وكان يعيش فيه الباسطي مع زوجته وأطفاله الأربعة.

وأضاف " بعد قرار محكمة الاحتلال بإجباري على الهدم اضطررت على هدم الجدران الداخلية وقد أصبح غير مؤهل للسكن، الا ان بلدية الاحتلال لم تكتفي بهذا الهدم لتجبرني على استكمال هدم بقية المنزل".

وأوضح أن المنزل يقع في منطقة حساسة في حي الواد حيث يعتبر أحد الطرق الرئيسية للمسجد الأقصى من باب العامود بالإضافة إلى مرور السياح الأجانب منه، ما يجعل عملية الهدم أصعب وتتطلب الكثير من الحذر والوقت، خاصة مع صعوبة إدخال الجرافات إلى البلدة القديمة.

وأشار الباسطي أنه هدم المنزل بيده تجنبا من دفع تكاليف الهدم للاحتلال بمبالغ مضاعفة علما أنه دفع مخالفات مالية تقدر بـ 75 ألف شيكل حتى يبقى المنزل قائم دون فائدة.

وعن حجة الاحتلال بهدم هذا المنزل علق الباسطي لـ "قدس الإخبارية"، "ترفض بلدية الاحتلال منح التراخيص للمقدسين في البلدة القديمة بادعاء تخريب التراث في البلدة وهي ادعاءات يتذرع بها الاحتلال لتهجيرنا من القدس، فهذا القانون لا يطبق الا على الفلسطينيين، في وقت يستولي المستوطنون على منازل الفلسطينيين ويقومون بالترميم والبناء دون أي اعتراض او مخالفات من بلدية الاحتلال".

وأكد عن تشبثه بالسكن في القدس متحديا جميع محاولات الاحتلال لتهجيره منها، فهو يستخدم سياسة ممنهجة لمحو الطابع العربي من المدينة واستبداله باخر يهودي بغطاء قانوني.

ومن الجدير بالذكر، ان عمليات الهدم في مدينة القدس طالت أكثر من ثلاثين منشأة سكنية وتجارية منذ بداية العام بينهم 7 منشآت هدمها أصحابها ذاتيا الشهر الماضي.