رام الله – قدس الإخبارية: أعلنت الكتلة الإسلامية في جامعة القدس أبو ديس، اليوم السبت، مقاطعتها لانتخابات مجلس الطلبة التي من المفترض أن تجري خلال الأيام القليلة المقبلة.
وقالت الكتلة في مؤتمر صحفي عقدته داخل الجامعة إن انسحابها جاء عشية قيام اللجنة التحضيرية للانتخابات بإقصائها من الانتخابات بعد ضغوط مورست عليها خلال الأيام الماضية، مضيفة: "أعلنا ترشحنا وطلبنا تأخير تقديم أسماء مرشحين كعرف وقانون سائد خلال السنوات الماضية".
وتابعت قائلة: "وافقت اللجنة التحضيرية على طلب الكتلة الإسلامية إلى جانب أطر طلابية أخرى باستثناء إطار طلابي واحد وهو الشبيبة الطلابية التي اعترضت ومارست ضغطاً على الجامعة واللجنة التي تراجعت عن موقفها وأقصت الكتلة من الانتخابات".
وأشارت إلى تدخل جهات عديدة كوسطاء من أساتذة الجامعة لحل الإشكالية وثني اللجنة التحضيرية عن موقفها وتأكيد حق الكتلة في المشاركة مستندة إلى حالة المرونة التي أبدت خلال الحوار إلا أن اللجنة رفضت وأصرت على موقفها.
ودعت الكتلة إدارة الجامعة إلى الوقوف أمام كل الضغوط الخارجية من أجل إقصاء أطراف انتخابية طلابية كونه يدر بسمعة الجامعة، مؤكدة على أنها ستواصل ممارسة دورها النقابي والوطني في خدمة الطلبة داخل الجامعة.
أما منسق الكتلة الإسلامية في الجامعة أيوب مسالمة قال لـ "شبكة قدس" إن ما جرى هو أنه بعد التوافق على إعلان ترشح الكتلة الإسلامية على أن يتم الإعلان عن المرشحين بعد إغلاق باب الترشح تم استبعاد الكتلة من الانتخابات.
وأضاف مسالمة: "في الفترة الأخيرة اعتدنا على اتباع هذا الأسلوب نظراً للهجمة الأمنية الشرسة التي يتعرض لها الطلاب المحسوبين على الكتلة الإسلامية، إذ يتم إعلان الترشح ثم يتم طرح أسماء الطلبة الممثلين في الانتخابات خلال فترة الدعاية الانتخابية".
وتابع قائلاً: "ما جرى هذه المرة أن جميع الكتل الطلابية وافقت على هذا الأمر باستثناء الشبيبة الطلابية التي اعترضت على ذلك في الوقت الذي قامت فيه الجامعة باستبعاد الكتلة الإسلامية من الترشح".
واستكمل قائلاً: "الكثير من الكتل الطلابية وافقت على طرح أسماء المرشحين بعد إغلاق باب الترشح بسبب الظروف القائمة، ونأمل أن يتغير موقف الزملاء في الشبيبة الفتحاوية"، مشدداً على أن ما يجري من محاولات مستمرة مع الأطر وإدارة الجامعة يأتي من أجل إقامة الانتخابات في ظروف إيجابية ليكون الأمر عرساً ديمقراطياً للجامعة.
الجامعة ترد
من جانبها، قالت إدارة جامعة القدس إن "لجنة الانتخابات المركزية" والتي تتشكل وفقا لأحكام القانون، بعد استمزاج آراء كافة الاطراف، هي الجهة الوحيدة صاحبة القرار بكل ما يتعلق في سير العملية الانتخابية من الترشح حتى الاعلان عن النتائج، بحضور ومشاركة ممثلي الاطر الطلابية والمجتمع المدني ووسائل الاعلام، وهي لجنة مستقلة صاحبة الاختصاص الحصري في الاشراف على سير العملية الانتخابية وفقا لأحكام القانون والدستور الذي صاغته كافة الأطر الطلابية بما فيها الكتلة الاسلامية، ولا تتدخل إلا في حال تجاوز أحكام الدستور وتحتكم اليه في حال نشوب الخلاف بين الكتل الطلابية".
وأضافت في بيان صحافي صادر عنها: "دستور مجلس اتحاد الطلبة هو المرجع الذي تحتكم اليه لجنة الانتخابات المركزية في قرارتها بصفتها الأمينة على تطبيقه والضامن لنصوصه، التي صاغتها جميع الأطر الطلابية في الجامعة، وهو ذات المرجع القانوني الذي ضمن للأطر الطلابية حق الطعن في قرارات اللجنة، بما في ذلك الطعن في ترشح أحد الأطر، والذي بموجبه تقدمت إحدى الأطر الطلابية بالطعن في قانونية طلب الترشح الخاص بالكتلة الاسلامية على أرضية تخلفه عن استيفاء شروط الترشح وضمن الآجال القانونية وفق المادة 16 من الفقرة الثالثة لدستور مجلس اتحاد الطلبة للعام 1996 والتي تنص صراحة بأن "تقدم القوائم بأسمائها أو رموزها مع أسماء المرشحين إلى لجنة الانتخابات".
وأشارت الجامعة إلى أنه وعلى أثر هذا الطعن، راجعت لجنة الانتخابات طلب الترشح، والذي تبين بالفعل عدم استيفائه للشروط التي ينص عليها القانون، الأمر الذي حذا باللجنة الى اعطاء الكتلة الإسلامية مهلة إضافية لتصويب طلب ترشحها، مقرونا بالحصول على توافق جميع الكتل الطلابية استثناءً باعتبار الطلبة هم مصدر الدستور.
وتابعت: "سعت اللجنة اليه تنفيذا لرغبة الجامعة بضمان أوسع مشاركة طلابية في العملية الديمقراطية، والذي تعذر على الكتلة الاسلامية تحصيله، الأمر الذي الزم اللجنة برفض طلب ترشح الكتلة الاسلامية، وفقا لنص القانون واحتكاما لدورها كحارس للنظام والقانون".