رام الله- قُدس الإخبارية: أوضح تقرير الطب الشرعي بحضور الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، تفاصيل دقيقة حول حالة جسد المتوفي محمود رشاد الحملاوي، والوقوف على احتمالات أسباب الوفاة.

وأعلن عن وفاة الحملاوي ( 32 سنة)، وهو من غزة، في مركز إصلاح وتأهيل رام الله (بيتونيا) بتاريخ 27/3/2019، وسط مطالبات فصائلية بالكشف عن أسباب وفاته واحتمالية ارتباطها بالتعذيب أو الإهمال.

وشاركت الهيئة المستقلة لحقوق الانسان "ديوان المظالم" بعملية التشريح، عقب موافقة النائب العام المستشار أكرم الخطيب، على انتداب طبيب شرعي خاص يمثل كل من العائلة والهيئة المستقلة للمشاركة في عملية التشريح.

وبحسب الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، فإن معطيات التقرير تشير إلى أن الوفاة تعود لأسباب صحية ومرضية، ناتجة عن "الصدمة الإنتائية الناجمة عن الدبيلة البلورية"، لكنها في الوقت ذاته تؤكد أنه كان من الضروري أن يتلقى العلاج، لكنّ ذلك لم يتم.

ووفقًا لتقرير الطب الشرعي الذي شارك به 4 أطباء، أشار إلى أن جسد الحملاوي شهد تجمعًا دمويًا أعلى الناحية اليسرى من الصدر على شكل 8 بحدود 10 سم، إضافة إلى تضحم بالقلب والرئتين، وانتفاخ شديد في الرئة اليمنى مع وجود صديدي ذو رائحة عفنة بحدود (1.5 - 2) لتر.

وبحسب معاينة الجثة، فإن هناك أثار قديمة ثابتة على جسده بأماكن متفرقة، لكن لا يوجد أي آثار لشدة خارجية أو عنف حديث، وفقًا للتقرير الطبي.

وأكد التقرير الذي نشرته الهيئة، أن الألم والحالة الطبية التي شهدها جسد الحملاوي من تكوم الصديد في الرئة بكميات كبيرة إضافة إلى التضخم الداخلي، يكون بالعادة مصاحبًا لارتفاع درجة الحرارة وأعراض واضحة، كانت تستجوب العلاج ويمكن الكشف عن حالته بفحصٍ وصورة إشعاعية، وأنه كان يجب تلقي العلاج في مركز صحي.