الجزائر- قُدس الإخبارية: أعلن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، مساء اليوم الثلاثاء، بشكل رسمي، عن استقالته من منصبه كرئيس للجمهورية الجزائرية.
وقالت وسائل إعلام جزائرية: "الرئيس بوتفليقة أبلغ المجلس الدستوري عن استقالته من منصبه بشكل رسمي"، فيما يجتمع المجلس حاليًا لإثبات حالة الشغور".
بدورها، أشارت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية إلى أن رئيس الجمهورية أخطر رسميا رئيس المجلس الدستوري بقراره إنهاء عهدته بصفته رئيسا للجمهورية.
وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، عقد رئيس أركان الجزائري أحمد قايد صالح، اجتماعا بمقر وزارة الدفاع ضم كل مكونات قيادة الأركان، وأصدر بيانا شدد فيه على أنه لا يمكن السكوت على المؤامرات التي تجري في البلاد.
وأكد في البيان أنه لا مجال لمزيد من تضييع الوقت، داعيا إلى تطبيق المواد 7 و8 و102 من الدستور بشكل فوري.
واعتبر رئيس أركان الجيش الجزائري أن كل القرارات التي يتم اتخاذها خارج الدستور هي مرفوضة جملة وتفصيلا.
كما تطرق نائب وزير الدفاع في اجتماعه إلى "الاجتماعات المشبوهة التي تعقد في الخفاء من أجل التآمر على مطالب الشعب وتبني حلول خارج نطاق الدستور؛ لعرقلة مساعي الجيش ومقترحاته لحل الأزمة، بغية تأزيم الوضع أكثر فأكثر".
وتعيش الجزائر مظاهرات شعبية سلمية منذ 22 شباط/فبراير الماضي مطالبة بمغادرة الرئيس بوتفليقة مع نهاية ولايته الرابعة، وعدم الاستمرار في ولاية خامسة، ورحيل كل رموز نظامه.
وكان بوتفليقة قد أعلن في 11 من مارس/ آذار تراجعه عن الترشح لولاية رئاسية خامسة، لكنه لم يستقل من منصبه على الفور، وإنما انتظر حتى انعقاد مؤتمر وطني حول الانتقال السياسي.
وأثار ذلك غضب المتظاهرين، مما دفع قائد الجيش للتدخل، واقترح الأسبوع الماضي أن ينظر المجلس الدستوري في مدى أهلية الرئيس للبقاء في منصبه.
وأجبرت الاحتجاجات الواسعة التي تشهدها البلاد بوتفليقة على الاستقالة، بعدما ظل في سدة الحكم أكثر من 20 عاما.
بوتفليقة (82 عامًا) وهو الرئيس العاشر للجزائر منذ التكوين والرئيس الثامن منذ الاستقلال. في يناير 2005 عيّنه المؤتمر الثامن رئيساً لحزب جبهة التحرير الوطني. وأصيب بسكتة دماغية قبل نحو 6 أعوام، ونادرا ما يظهر في فعاليات عامة منذ ذلك الحين،