فلسطين المحتلة- قُدس الإخبارية: استشهد ثمانية فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة خلال الأسبوعين الماضيين.
وأوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة في تقرير "حماية المدنيين" الذي يغطي الفترة بين 12– 25 مارس الجاري، أن قوات الاحتلال قتلت ستة فلسطينيين في الضفة خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير.
وأشار إلى أن وحدة سرية إسرائيلية اقتحمت منزلًا في قرية عبوين برام الله، واستشهد فلسطينيًا عقب تنفيذه عملية أدت لمقتل إسرائيليين على المفترق المؤدي إلى مستوطنة "أريئيل" بالقرب من سلفيت، وأصاب جنديًا إسرائيليًا آخر.
وأضاف أن اشتباكات اندلعت بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية خلال عمليات البحث والاعتقال، مما أدى إلى إصابة ثمانية فلسطينيين بجروح في عبوين و14 آخرين في مدينة سلفيت.
وفي حادثة أخرى وقعت في مدينة سلفيت يوم 12 مارس، استشهد فلسطيني آخر بالذخيرة الحية التي أطلقتها قوات الاحتلال، وأُصيبَ 40 آخرين بجروح، خلال اشتباكات اندلعت أثناء عملية بحث واعتقال.
وفي اليوم نفسه، أطلقت قوات الاحتلال التي كانت متمركزة على حاجز يتحكم في وصول المشاة في مدينة الخليل النار باتجاه رجل، يبلغ من العمر 41 عامًا، وقتلته، بعدما حاول أن يطعن جنديًا إسرائيليًا، حسبما أفادت التقارير.
وبحسب التقرير الأممي، فإنه في العام 2018، استشهد ثلاثة فلسطينيين في مدينة الخليل بدعوى محاولاتهم لتنفيذ عمليات طعن قاموا بتنفيذها.
وأوضح التقرير أنه 20 مارس، استشهد فلسطينيان آخران بالذخيرة الحية في منطقة كانت الاشتباكات تدور فيها بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، التي كانت ترافق المستوطنين الإسرائيليين إلى مدينة نابلس لزيارة قبر النبي يوسف، كما لحقت الأضرار بسيارة إسعاف فلسطينية، مما حال بينها وبين الوصول إلى المصابين.
وفي حادثة أخرى وقعت في بيت لحم يوم 20 مارس، أطلقت قوات الاحتلال النار باتجاه فلسطيني وقتلته، وأصابت آخر بجروح، بينما كانا يسيران بالقرب من برج عسكري عند حاجز خاضع للسيطرة الإسرائيلية.
وأما في قطاع غزة، استشهد في 22 مارس فلسطينيين في منطقتين تقعان إلى الشرق من غزة والبريج، وأُصيبَ 350 آخرين بجروح، في المظاهرات والاشتباكات بمحاذاة السياج الحدودي.
وأشار التقرير الأممي إلى أن من بين الإصابات خلال الفترة التي يشملها هذا التقرير، نُقل 204 مصابين إلى المستشفيات، من بينهم 93 أُصيبوا بالذخيرة الحية، وفقًا لمصادر صحة فلسطينية.
وبين أنه في احتجاجات وأنشطة إضافية ضمن "مسيرة العودة الكبرى" استشهد فلسطيني برصاص الاحتلال في منطقة بيت حانون وأُصيبَ 69 آخرون بجروح.
وفي 14 مارس، شنّت سلاح جو الاحتلال، غارات جوية متعددة، استهدفت مواقع عسكرية ومناطق مفتوحة في غزة، مما أدى إلى إصابة أربعة فلسطينيين، من بينهم طفل وامرأتين، إحداهما حامل، وإلحاق أضرار فادحة بالممتلكات.
وبحسب "أوتشا"، فإن قوات الاحتلال أطلقت في تسع مناسبات خارج سياق المظاهرات، وفي سياق فرض القيود على الوصول، النيران التحذيرية في المناطق المحاذية للسياج الحدودي وقبالة ساحل غزة، دون وقوع إصابات.
ولفت إلى أن قوات الاحتلال أصابت 75 فلسطينيًا بجروح خلال اشتباكات متعددة في مختلف أنحاء الضفة الغربية، ومن بين هؤلاء، أصيبَ 26 بجروح خلال عمليتيْ تفتيش واعتقال نُفذتا في مخيم الجلزون للاجئين في رام الله وفي مدينة سلفيت، في يوميْ 15 و17 مارس على التوالي.
وأفاد بأن قوات الاحتلال نفذت خلال الأسبوعين الماضيين 227 علمية تفتيش واعتقال، اعتقلت خلالها 200 فلسطيني بالضفة.
وأكد أن زيارة طرأت على عنف المستوطنين خلال الفترة التي يغطيها التقرير، حيث أدت 13 حادثة نُسِبت إلى المستوطنين الإسرائيليين إلى إصابة خمسة فلسطينيين بجروح وإلحاق أضرار بممتلكات فلسطينية، ولا سيما عقب مقتل إسرائيلييْن في 17 مارس.
ففي حادثتين وقعتا في نابلس وجنين، ألقى المستوطنون الحجارة على مركبات فلسطينية كانت تسير على الطريق 60 وقرب مستوطنة حومش، مما أدى إلى إصابة أربعة فلسطينيين بجروح، واعتدى المستوطنون جسديًا على امرأة أخرى في منطقة تل ارميدة في الخليل.
وفي ثماني حوادث أخرى، أعطب المستوطنون ما لا يقل عن 30 مركبة يملكها فلسطينيون وألحقوا الأضرار بثلاثة منازل، عندما اقتحموا قرى بُرقة وبورين وعصيرة القبلية في نابلس، وكفل حارس في سلفيت، وجينصافوط في قلقيلية، وسفارين في طولكرم، وبتير في بيت لحم، كما أعطبوا 28 مركبة أخرى في حي الشيخ جراح بالقدس.
وأوضح التقرير الأممي أن سلطات الاحتلال هدمت 25 مبنًى يملكه فلسطينيون بالضفة، منها ستة مبانٍ جرى التبرع بها، مما أدى إلى تهجير 35 فلسطينيًا وإلحاق الضرر بأكثر من 500 آخرين، بحجة الافتقار إلى رخص البناء.
وذكر أن تسعة من هذه المباني هُدمت في المنطقة (ج) في خمسة تجمّعات بمحافظتيْ بيت لحم والخليل، والبقية في القدس، كما هدمت قوات الاحتلال في حي شعفاط مدرسة ابتدائية قيد البناء، وهي عبارة عن ملحق لمدرسة قائمة وكانت مصمَّمة لاستيعاب 450 طالبًا خلال السنة الدراسية المقبلة.