القدس المحتلة - خاص قدس الإخبارية: سلمت قوات الاحتلال، مساء اليوم الجمعة، قرارات إبعاد عن المسجد الأقصى لمدة أسبوعين لثلاثة نساء فلسطينيات على خلفية مشاركتهن في وقفة إسناد لأبنائهن الأسرى، داخل باحات المسجد.
وطالت قرارات الإبعاد كل من ايمان الأعور والدة الأسير محمد الأعور، وخلود الأعور والدة الأسير صهيب الأعور، ونجاح عودة والدة الأسير المحرر طارق عودة، وعضو لجنة أهالي الأسرى والمحررين في القدس علاء حداد، وذلك بعد اعتقالهم خلال خروجهم من المسجد الأقصى واقتيادهم إلى أحد مراكز التحقيق في مدينة القدس المحتلة.
وكانت مجموعة من أمهات أسرى مدينة القدس نظمت وقفة إسناد لأبنائهن في سجون الاحتلال بعد أداء صلاة الجمعة داخل باحات المسجد الاقصى. وحملت الأمهات صور أبناءهم وبناتهم الأسرى، ورددت هتافات: "يا أسرانا يا ابطال انتو شعلة النضال"، " لا لا لتشويش اسرانا بدها تعيش"، "السلام ما بصيير وأسرانا جوا الزنارين" وغيرها من الهتافات المطالبة بحرية الاسرى.
وقالت أم أحد الأسرى، "ربما يكون الاستشهاد في هذه الأوضاع وارد لأي أسير، انا لا أعلم هل ابني شهيد مع وقف التنفيذ ؟ نحن نتحدث عن تنكيل ووجع أهالي أسرى لا أحد يشعر به غيرهم".
ايمان الأعور، والدة الاسير محمد الأعور قالت لـ قدس الاخبارية، "هناك تساهل في قضية الأسرى تقصير حتى من الوقفات التي تنظم لأجلهم ونحن نستودع ابناءنا ووهبناهم لله تعالى، أصبحنا نشعر أننا لوحدنا وهذا ما يؤلمنا".
الأسير محمد الأعور محكوم بالسجن ثلاث سنوات ونصف، تقول والدته، "ابني في قسم الخيام في سجن النقب لا يوجد لديهم فراش ولا أغطية، يعانون من حر صحراء النقب في النهار وبردها القارص في الليل بعد أن صادرت ادارة سجون الاحتلال جميع مقتنياتهم بالاضافة الى نصب أجهزة التشويش التي تضر بصحتهم".
وكانت عائلة الأسير محمد الأعور تمكنت من زيارته قبل شهرين، وأخبرها أنه بدأ يعاني من الصداع والدوران المستمر وذلك بعد تركيب أجهزة التشويش، تعلق والدته التي وجهت للصليب الأحمر ونقلت له رسالة نجلها.
من جانبها، والدة الاسير بلال عودة تقول لـ قدس الاخبارية، "لا أعرف عن وضع ابني في سجن النقب، لم يزره محاميه أو الصليب الأحمر ليطمئننا عن حال ابناءنا يعلم ما هي اخبارهم".
