القدس المحتلة - قدس الإخبارية: مرشح موقف الاحتلال اتجاه باب الرحمة للتصعيد والتصور ضمن أربعة احتمالات، الأولى تتمثل بتصعيد محدود لمحاولة فرض إغلاق باب الرحمة، الاحتمال الثاني هو التصعيد الواسع بدفع من الانتخابات وحسابات بنيامين نتنياهو، أما الاحتمال الثالث فهو الرهان على الزمن عبر مثابرة الشرطة على إجراءاتها ومواصلة الضغوط على الأوقاف الأردنية.
فيما يتمحور الاحتمال الأخير بالامتصاص التدريجي للهزيمة عبر التأجيلات المتتالية للمحاكم، وفي هذه الحالة فالمطلوب بحسب التقدير "الحفاظ على اليقظة وعدم التراجع عما تم تحقيقه" وصولاً إلى شهر رمضان الذي ينبغي استثمار الحضور الإسلامي الكثيف خلاله لحسم هوية مصلى باب الرحمة، وذلك حسبما ورد في ورقة تقدير موقف صادر عن مؤسسة القدس الدولية في بيروت، 24 آذار.
ونشرت المؤسسة تقدير الموقف تحت عنوان "هبة باب الرحمة أين تقف؟ خيارات الجماهير والدولة الأردنية"، متناولة خلفية الصراع على باب الرحمة وتطوراتها وموقف الجماهير والأوقاف الأردنية، كما قدمت توصيات تطبيقية للقيادات الجماهيرية للأوقاف الأردنية.
يوضح التقدير أن باب الرحمة نقطة مركزية في الأطماع الصهيونية تجاه الأقصى، إذ تنظر إليه أوساط اليمين المتطرف باعتبارها كنيساً مرشحاً لأن يقتطع من الأقصى ضمن مخطط التقسيم المكاني، فيما تنظر إليه الأوساط العلمانية باعتباره المدخل الآثاري لإثبات الحق اليهودي المزعوم في الأقصى، وفي الحالتين جاء فتح باب الرحمة ليقطع الطريق على هذه الأطماع.
وقدم التقدير توصيات باتجاهين، الأول قائم على استدامة الفعل الجماهيري وتنويع أشكاله ومبادراته واحتضان حراك المبعدين عن الأقصى واستدامته، والثاني للأوقاف والدولة الأردنية بأن تحافظ على ثقة الجماهير بها وهذا يملي "عدم التصادم مع تلك الجماهير أو التحايل على إرادتها أو إفشال مسعاها". أما النصيحة العملية المباشرة التي يوجهها التقدير إلى الأوقاف والدولة الأردنية فهي "التراجع خلف صفوف الجماهير وانتظار جلاء المشهد وقطف ما تأتي به الجماهير من مكتسبات".
لقراءة ورقة تقدير الموقف كاملة، هنا.