القدس المحتلة- قُدس الإخبارية: قال مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، اليوم الخميس، إن قرارت محكمة صلح الاحتلال بخصوص قضية باب الرحمة هي قرارات غير ملزمة لمجلس الأوقاف وأنه لن يلتفت لها.
واعتبر الكسواني خلال لقاءٍ مصور بالمسجد الأقصى، أن تحويل مسار قضية باب الرحمة إلى المحاكم هو بمثابة محاكمة للدولة التي ترعى المسجد الأقصى حسب كافة الاتفاقات المبرمة بين "الاحتلال والأردن والسلطة"، مؤكدًا "الأوقاف ثابتة على موقفها بعدم الانجرار إلى المحاكم في قضية باب الرحمة".
وبالإشارة إلى وضع باب الرحمة في الفترة المقبلة، قال الكسواني إن المصلى سيظل مفتوحاً للمصلين وسيتم الشروع بترميمه قريباً رغم كل الممارسات القمعية التي يتعرض لها موظفو الأوقاف منذ بداية الأزمة.
أما بخصوص الترميم فإنه قد أُقِرَّ من قبل الأوقاف وما يؤخر البدء به هو العراقيل المستمرة التي تضعها سلطات الاحتلال في وجه دائرة الأوقاف.
وأشار الكسواني إلى أن أكثر من 53 موظفاً من الأوقاف قد تعرضوا للاعتقال، منهم 42 حارساً كانوا قد فتحوا باب الرحمة.
وتأتي هذه الخطوات في سياق ترهيبي قمعي في محاولة لليِّ ذراع الشارع المقدسي الذي فتح باب الرحمة بإرادته، بالإضافة لوضع الأوقاف تحت ضغط مستمر مطالباً بمواجهة هذا الضغط بضغط مقابل من المجتمع الدولي على سلطات الاحتلال لرفع يدها عن التعدي المستمر على طواقم الأوقاف.
كما أكد الكسواني أن حكومة الاحتلال تتحمل كامل المسؤولية عن الاستفزازات التي يمارسها متطرفو اليمين الإسرائيلي خلال اقتحاماتهم المستمرة للمسجد الأقصى تحت حماية شرطة الاحتلال الخاصة.
وأعلن عن التزام كافة طواقم الأوقاف الإسلامية العاملة في المسجد الأقصى بقرارات الملك عبدالله الثاني ووزارة الأوقاف الأردنية. مشددًا "الأقصى جزء لا يتجزأ و أن مصلى باب الرحمة جزء أصيل منه، و هو حق خالص للمسلمين".