شبكة قدس الإخبارية

"عمر أبو ليلى" في كلّ مكان

661

فلسطين المحتلة- قُدس الإخبارية: كأن فلسطين كلها تأبى له أن يموت، فمنذ اللحظة الأولى لاستشهاده لهجت ألسنة الناس محاولة تكذيب الخبر، رافضين الاعتراف بأن الفدائي الذي جدد لهم الأمل الوطني، قد ذهب.

بدأت محاولات إحياء ذكراه منذ لحظات استشهاده، باعتباره فدائي يرفض الفناء، ولا يمكن إقصاؤه عن الذاكرة والبطولة، فدائي يبقى في المكان والزمان، ويخلق لنفسه حياة متجددة.

في عبوين حيث ارتقى، بدأ أهالي القرية بخطواتٍ توثق وجوده الأخير فيها، فأعلنوا تسمية الشارع على اسمه، ونصبوا لافتات على الأعمدة في مكان استشهاده كي يبقى اسمه إلى طول الزمن.
كما شيّد أهالي بلدة "عبوين" أيضًا، نصبًا تذكاريًا للشهيد عمر أبو ليلى أمام المنزل الذي اشتبك فيه مع قوات الاحتلال ببلدة عبوين قضاء رام الله.

في سلفيت، بلدته التي خرج منها، لا يخلو مكان من صوره واسمه على ألسنة الناس وفي قلوبهم، مرفقًا بعلم فلسطين التي ضحى من أجلها، ونموذجًا للبطولة احتفت به بلدته.

في مخيم الجلزون شمال رام الله، أعلن حسين أبو زيد تسمية مولوده باسم عمر أبو ليلى، ليظل اسم هذا الفدائي خالداً، وحتى يسأل الطفل عمر عن سبب تسميته بهذ الاسم فيقصّ عليه والداه قصة الفدائي، صاحب الابتسامة الخجولة، والقلب المحب للحياة، والمحب لوطنه. 

 

        

أما في غزة، فأقام أهالي غزة بيت عزاء للفدائي عمر أبو ليلى، بعد أن أشعلوا مسبقًا حفلًا للاحتفاء بعمليته الفدائية قبل أيام من استشهاده، ورفعوا صوره على مفترقات الطرق الرئيسية.
 

  

واستشهد الفدائي عمر أبو ليلى، في 20 آذار 2019، بعد اشتباكه مع قوات الاحتلال في بلدة عبوين قضاء رام الله، حيث طورد لأكثر من 60 ساعة بعد تنفيذه عملية سلفيت التي أدت لمقتل إسرائيليين وإصابة ثالث بجروح.