فلسطين المحتلة- قُدس الإخبارية: كشفت شهادة أحد الشبان المفرج عنهم من سجن النقب، اليوم الأربعاء، عن تفاصيل الأوضاع في السجن، ومحاولة طعن جديدة أمس الثلاثاء.
وأفاد المحرر في حديثه، أن سجن النقب تحوّل الى جهنم، قائلًا "لم أرَ في حياتي ما هو أصعب من الأيام التي مرت، واقع لا يمكن استيعابه، ولا احتماله، مورس علينا كل أنواع التعذيب والتنكيل، والضرب".
وأكد أن السجن شهد أمس محاولة طعن جديدة لسجان، من قبل أسير فلسطيني كان من المقرر الإفراج عنه لكن جرى تمديد اعتقاله على بند "الاعتقال الإداري"، وهو ما دفعه إضافة للظروف الكارثية للإقدام على المحاولة، التي أسفرت عن كسر قدم الجندي خلال محاولته الهرب.
وفي التفاصيل، أوضح المحرر، "حاول أسير تم تمديده للإداري في ساعة إفراجه، طعن مجندًا، هرب منه، وكسرت قدمه أثناء الهروب، والمجندة المرافقة انهارت من الخوف".
وتابع بالقول، "ما حدث لإخواني في القسم المجاور لا يستوعب، دخلت قوة كبيرة، وبدأت بالضرب العنيف أول أمس، اطلقت النار والغاز، وسحلت الشباب، وربطتهم في الأبراش طيلة ساعات الليل والنهار، لا طعام كافي، ولا إمكانية لاستخدام المغسلة، والكنتين والمحلقة مغلقة، توثيق يومي لنا، وإهانة، ووعيد، باستمرار الحالة".
وأشار إلى أن أقسام أسرى حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية هي من تواجه المطحنة في سجن النقب، فيما يحاول الاحتلال عزل بقية الأقسام عما يجري، مناشدًا برسالة من الأسرى بالداخل حمايتهم في هذه المرحلة الخطيرة وغير المحتملة.
