شبكة قدس الإخبارية

صاروخ تل أبيب يثير أزمة بدولة الاحتلال

580 (1)
هيئة التحرير

غزة - قدس الإخبارية: يعيش الاحتلال الإسرائيلي منذ صباح الإثنين  حالة من الصدمة في أعقاب الصاروخ الذي أطلقته المقاومة الفلسطينية من غزة وسقط الذي سقط في بلدة مشميرت، شمالي كفار سابا، في الأراضي الفلسطينية المحتلة

في الوقت الذي اتخذ فيه الاحتلال سلسلة من الإجراءات السريعة التي توحي بنيته تنفيذ هجمات جديدة على قطاع غزة، من خلال إغلاقه لمعابر وبحر غزة.

ويرى محللون أن الاحتلال وتحديداً رئيس حكومته بنيامين نتنياهو أضحى يعيش أمام مشهد وواقع تهدد مستقبله السياسي في ضوء سقوط صواريخ في "تل أبيب" للمرة الثانية في أقبل من أسبوعين.

من جانبه، كتب أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأمة بغزة عدنان أبو عامر عبر صفحته في فيسبوك قائلاً: "ما زلنا أمام رواية إسرائيلية فقط حول صاروخ تل أبيب، وقد تبقى كذلك، دون إعطاء رواية فلسطينية، مما يزيد من صعوبة إعطاء تقدير موقف دقيق حول التبعات المتوقعة".

وقال أبو عامر: "إن سقوط الصاروخ في قلب الكيان قبل أقل من أسبوعين على يوم الاقتراع، يحمل مضامين تهديدية لمستقبل نتنياهو السياسي، وأن مشاهد دمار المنزل ستتصدر الدعاية الانتخابية لخصومه".

وتابع قائلاً: "لكن أي تصعيد مرتفع الوتيرة في غزة قد يزيد من تكرار هذه المشاهد، وربما أصعب، مما سيشغل تفكير نتنياهو في طريق عودته من واشنطن في الساعات القادمة المقصود أن خيارات الجميع، غزة والاحتلال، ضيقة، ولا تعني أن طرفا مأزوما وآخر مرتاحا".

وتحدث أبو عامر في منشور آخر طارحى سلسلة من الأسئلة التي يفكر بها مسؤولي هيئة أركان الاحتلال عقب القصف قائلاً: " إن من الأسئلة التي يبحث عنها جنرالات الجيش هي أين مصادرنا الأمنية التي تزودنا بما تنوي تنفيذه الفصائل الفلسطينية في غزة، و لماذا لم تتمكن المخابرات الإسرائيلية والجيش من تحليل التهديدات الأخيرة للفلسطينيين بشأن استمرار الحصار والضغط على غزة".

من جانبه، قال الباحث في الشأن العسكري رامي أبو زبيدة إن نتنياهو لا يمكن أن يبرر لقادة العدو والمجتمع الداخلي هذه المرة أن الصواريخ سقطت بالخطأ أو بفعل الأحوال الجوية أو أن جهة منفردة من نفذت ذلك.

وأضاف قائلاً: "كما أن الأضرار والإصابات كانت مباشرة ومع إلغاء كلمة السنوار وعودة نتنياهو من زيارته الهامة جداً للولايات المتحدة و إغلاق معبري كرم أبو سالم وبيت حانون كل الأجواء تدلل على مواجهة مختلفة عما سبق قادمة لكن قد لا تصل لحرب بسبب قرب الانتخابات وماذا سيحقق نتنياهو من أي حرب مفتوحة ورسالة الصواريخ اليوم تدق إنذار لجيش الاحتلال بأن يحضر لإجاباتٍ عملية أمنية تقدم حلاً منطقياً لما تعده له المقاومة إن تجاوز حدوده وهل يستطيع أن يقيم أي انتخابات في ظل استمرار دوي صفارات الانذار وسقوط الصواريخ ".