شبكة قدس الإخبارية

الفصائل الفلسطينية تحذر العدو من أي عدوان على غزة والأسرى

96

فلسطين المحتلة- قُدس الإخبارية: عقبت الفصائل الفلسطينية، اليوم الاثنين، على الأحداث الأخيرة عقب إطلاق صاروخ من غزة صوب منطقة "الشارون" شمال تل أبيب، وذلك بالتزامن مع هجمة إسرائيلية بحق الأسرى في سجون الاحتلال.

وأصاب صاروخ نوعي من غزة، 7 مستوطنين، واستهدف منزلًا للمستوطنين في منطقة "الشارون" وأدى لهدمه بشكل كامل، إضافة إلى أضرار مادية بعدد من المنازل المجاورة، وسط تهديدات إسرائيلية بالرد.

من جهته، حذر الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين زياد النخالة ، العدو من ارتكاب أي عدوان ضد قطاع غزة.

 وهدد النخالة خلال تصريح مقتضب له صباح اليوم الاثنين ، قادة الاحتلال بالرد بقوة على عدوانهم، وتأتي تهديدات النخالة رداً على تصريحات قادة الاحتلال بالرد القوي على قطاع غزة بعد تدمير منزل في بلدة هشارون شمال تل أبيب، وإصابة عدد من الإسرائيليين جراء صاروخ أطلق من غزة.

من جهتها، قالت كتائب المقاومة الوطنية، إن الرد سيكون قاسياً حال ارتكب الاحتلال أي حماقة بحق شعبنا ومقاومته حذرت كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الاحتلال الإسرائيلي من مغبة الإقدام على ارتكاب أي حماقة أو عدوان يستهدف شعبنا الفلسطيني، ومقاومته الباسلة.

وأكدت الكتائب أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام تمادي الاحتلال الإسرائيلي، في جرائمه واستمرار خروقاته للتهدئة من خلال إطلاق النار على الأهالي وممتلكاتهم شرق القطاع، واستهداف واعتقال الصيادين بعرض بحر قطاع غزة، إضافة إلى التوغلات اليومية، ومواصلة اعتداءاتها بحق الأسرى الأبطال في سجونه ويتمثل بالقمع وجرائم التنكيل المستمرة التي تهدد حياتهم.

وشددت على أن الرد سيكون قاسياً في حال تمادى الاحتلال وصعد من عدوانه على شعبنا الفلسطيني ومقاومته وحركته الأسيرة، مضيفة «الاحتلال يعيي جيداً قدرة المقاومة على فرض معادلتها بالرد على حماقاته وعدوانه المتكرر على شعبنا، وهذا ما أثبتته المقاومة خلال جولات التصعيد العسكري السابقة مع الاحتلال».

من جانبه، قال المسؤول الإعلامي لحركة فتح، منير الجاغوب، إن وسائل الاعلام الدولية المختلفة  تتسابق  لتصوير منزل في تل أبيب تقول "إسرائيل" أنه تعرض للقصف بصاروخ تم إطلاقه من قطاع غزة. أين كانت كل وسائل الإعلام المنافقة هذه عندما نشرت إسرائيل الخراب والقتل وتدمير البنية التحتية وعشرات آلاف المباني والمنازل في قطاع غزة؟.

وتساءل الجاغوب، "أين هو الإعلام الغربي مما يقوم به جيش الإحتلال ومستوطنوه يومياً من ترويع للفلسطينيين الآمنين ونسف للبيوت وإعدامات ميدانية للشباب الفلسطيني على حواجز الإحتلال في الضفة الغربية؟".

فيما حذر الناطق لحركة فتح، أسامة القواسمي من أي عدوان على قطاع غزة.

الهجمة على الأسرى

من جهتها، قالت حركة "حماس"، على لسان عضو المكتب السياسي فيها موسى دودين، إن معادلة المساس بالأسرى سيقابلها تردي أمني لدى الاحتلال.

وقال القيادي في الجبهة الشعبية ذو الفقار سويرجو: الوقوف خلف الأسرى الآن ودعم المقاومة واجب وطني و أي تغريد خارج السرب لأي سبب كان هو خيانة لدماء الشهداء و لعذابات الأسرى الذين يسطرون أسمى آيات الصمود و التحدي.

كما حذرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين من خطورة الهجمة الدموية الإسرائيلية الشرسة التي تشنها إدارة ومصلحة السجون الإسرائيلية ضد الأسرى في سجن النقب الصحراوي، والتي أدت إلى إصابة عشرات من الأسرى بجروح مختلفة، مما ينذر بانفجار واسع في كافة السجون.

وأكدت الجبهة في بيان الاثنين أن الإرهاب المنظم الذي تمارسه مصلحة السجون الإسرائيلية بحق الأسرى من قمع وتنكيل ومصادرة لحقوقهم وتركيب أجهزة التشويش المسرطنة، لن ينال من صمود الأسرى ولن يكسر من إرادتهم في مواجهة السجان الإسرائيلي.

وحملت الجبهة حكومة الاحتلال الإسرائيلي ومعها إدارة ومصلحة السجون المسؤولية الكاملة عن التصعيد اتجاه الحركة الوطنية الأسيرة في سجن النقب وتداعياته الخطيرة على حياة الأسرى.

وطالبت الجبهة القيادة الرسمية والسلطة الفلسطينية ووزارة خارجيتها إلى أوسع تحرك سياسي وقانوني للجم الهجمة الإسرائيلية وتوفير الحماية للأسرى في سجون الاحتلال، والعمل على نقل قضيتهم إلى المجلس العالمي لحقوق الانسان وإحالتها لمحكمة الجنايات الدولية، ودعوة المنظمة الدولية للصليب الأحمر والمؤسسات الحقوقية الدولية لزيارة سجون الاحتلال وفضح إجراءاته.

كما دعت الجبهة الأمين العام للأمم المتحدة، لإرسال لجنة تحقيق دولية في الجرائم اليومية التي ترتكبها سلطات الاحتلال بحق أسرانا، في سجون الاحتلال، ومنهم النساء والأطفال.

ودعت الجبهة لأوسع استنهاض شعبي ورسمي دعماً واسناداً للحركة الوطنية الأسيرة في معركتها ضد السجان الإسرائيلي أمام الهجمة الإسرائيلية الشرسة المتواصلة بحقها، مؤكدة أن جماهير شعبنا لن تقف مكتوفة وتترك الأسرى الأبطال وحدهم يواجهون جنود الاحتلال وعصاباته.