نابلس المحتلة - قدس الإخبارية: أقالت إدارة جامعة النجاح البرفسور سليم الحاج يحيى من منصبه كمدير لمشفى النجاح التابع للجامعة، بعد خمس سنوات على من توليه المنصب.
وتداولت إشاعات أن رئيس الوزراء السابق رامي الحمدلله سيتولى هذا المنصب، إلا أن إدارة الجامعة نفت هذه المعلومات، مؤكدة فقط على خبر إقالة البرفسور الحاج يحيى، دون وجود تفاصيل أكثر حول ذلك.
والحاج يحيى، من أشهر جراحيين القلب في فلسطين، أستاذ متمرس في جامعة بريستول البريطانية، وعضو المجلس الصحي الفلسطيني الأعلى. ويُعدّ زميل الكلية الملكية للجرّاحين البريطانيين وهو من الرواد عالمياً في مجال الجراحة المعقّدة للقلب الفاشل وزراعة القلب، وزراعة القلب الاصطناعي، وزراعة الرئة.
أسس عدّة أقسام لزراعة القلب والقلب الاصطناعي في أنحاء مختلفة من العالم من بينها بريطانيا وتركيا واليونان وعدد من دول الخليج العربي.
وسجل عدداً كبيراً من عمليات زراعة القلب التي أهلته ليكون مدير وحدة دعم الدورة الدموية الميكانيكية وزراعة القلب الاصطناعي في واحدة من أهم مستشفيات القلب في بريطانيا.
وأثار خبر إقالة الحاج يحيى حفيظة الفلسطينيين الذين تداولوا منشورات عدة على مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين هذه الخطوة بتفريط بواحد من أفضل الكوادر البشرية الطبية في فلسطين.
من جانبه، قال الحاج يحيى في حديث إذاعي، إن إدارة الجامعة أقالته من منصبه، "احترم هذا القرار، الأهم مني أن تبقى هذه المؤسسة مستمرة في خدمة المرضى والطلاب.. كلنا تعبنا عليها كعمل فريق، وكثير من التبرعات ضخت إليها، لذلك المهم أن نحافظ على مؤسساتنا بغض النظر على من يقف على رأسها".
وأضاف الدكتور متخفظاَ الحديث عن تفاصيل إقالته، "لقد أديت رسالتي في خدمة الوطن والطلاب والمرضى.. والآن يجب أن يأتي أحد آخر يكمل هذا المشوار لما فيه مصلحة الوطن"، مؤكداً على أنه يوجد قرار للإستغناء عن خدماته، "لا أحد يُخلد في منصب معين، وعلينا تسليم الراية لما بعدنا".
وأشار الحاج يحيى إلى أنه سيعود إلى بريطانيا، معلقاً، "لا يجبرك على المر إلا الأمر منه"، نافياً وجود بديل محلي آخر في الوقت الحالي، "وجودي كان يتعلق برسالة معينة علي تأديتها، وهو غير متعلق بوظيفة أو منصب".