الجولان المحتل - قدس الإخبارية: أثارت تغريدة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب غضباً اقليمياً ودولياً، بعد تلويحه بنية بلاده الاعتراف بسيادة كيان الاحتلال على مرتفعات الجولان السورية المحتلة.
فأكد الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، أنه لا يعترف بسيادة كيان الاحتلال على مرتفعات الجولان السورية. ونقلت وكالة "رويترز" عن تصريح متحدثة باسم الاتحاد الأوروبي: "إن موقف الاتحاد الأوروبي (بهذا الخصوص) لم يتغير".
وأضافت: "لا يعترف الاتحاد الأوروبي وفق القانون الدولي بسيادة "إسرائيل" على الأراضي المحتلة من قبلها منذ يونيو عام 1967، بما فيها مرتفعات الجولان، ولا يعتبرها جزءا من الأراضي الإسرائيلية".
من جانبها، ردت مصر على نية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاعتراف بسيادة كيان الاحتلال على الجولان السوري، موضحة أن موقفها ثابت باعتبار الجولان السوري أرضا عربية محتلة وفقا لمقررات الشرعية الدولية.
وأكدت الخارجية المصرية في بيان لها على أن الجولان أرض عربية وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 497 لعام 1981 بشأن بطلان القرار الذي اتخذته إسرائيل بفرض قوانينها وولايتها القضائيـة وإدارتها على الجولان السوري المحتل، وعلى اعتباره لاغيا وليست له أية شرعية دولية.
وتابعت: "كما تؤكد على ضرورة احترام المجتمع الدولي لمقررات الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة من حيث عدم جواز الاستيلاء على الأرض بالقوة".
كما أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن الجولان أرض سورية محتلة من قبل "إسرائيل" بواقع القانون الدولي، وستقف المنظمة مع حق سوريا في هذه المنطقة.
فيما أعلن الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن مرتفعات الجولان تهدد الاستقرار في الشرق الأوسط.
وقال بيسكوف للصحفيين، اليوم الجمعة: "من الممكن أن تؤدي مثل هذه الدعوات إلى استمرار زعزعة الوضع المتوتر في الشرق الأوسط بشكل جدي. وفي أي حال من الأحوال لا تتفق هذه الفكرة بصورة أو بأخرى مع أهداف التسوية في الشرق الأوسط، بل بالعكس".
وأضاف: "إنها (تصريحات ترامب) دعوة فقط لا غير، ونأمل بأن تبقى دعوة".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كتب أمس الخميس، أنه "حان الوقت" لتعترف واشنطن بسيادة "إسرائيل" على هضبة الجولان السورية المحتلة إسرائيليا منذ عام 1967.
وكتب ترامب على صفحته في "تويتر": "بعد 52 عاما حان الوقت لتعترف الولايات المتحدة اعترافا كاملا بسيادة "إسرائيل" على مرتفعات الجولان التي تتميز بأهمية استراتيجية وأمنية حيوية بالنسبة "لإسرائيل" واستقرار المنطقة".