شبكة قدس الإخبارية

كيف شكلت عملية "عُمر" ضربة أمنية استراتيجية للاحتلال؟

33
جاد قدومي

تشكل عددٌ من النقاط التي اتخذها الشهيد الفدائي عمر أبو ليلى، في تنفيذ عملية سلفيت المزدوجة، ضربةً أمنيةً واستراتيجية للاحتلال لا تنتهي باستشهاده.

- الشهيد عمر، كان شابًا من عائلة لا تعاني الفقر ولا المشاكل، وهو في مقتبل عمره بنيته الجسدية ضعيفة على عراك بالأيدي مع جندي مدرب..

- اختار عمر منطقة قريبة من قريته وتصادف قربها مع كونها من أعقد الأماكن الأمنية لانتشار الجيش والمستوطنين بشكل مكثف جدًا مع وجود كاميرات على أغلب أعمدة الكهرباء تراقب كل شاردة وواردة.

- هزة أمنية أخرى ضربت صورة جندي الاحتلال من جديد، وهو هجوم عمر على تجمع للمستوطنين وبوجود جنود وظيفتهم مراقبة المكان، وتمكنه من الطعن والاستيلاء على سلاح جندي وإطلاق النار والانسحاب، شكلت صدمة للمستويين الأمني والاستخباري ولا أعتقد أن ترميم الصورة سهل، فقد ضربها عمر ضربة في مقتل ستدوم سنوات.

- هذه النقطة الأهم ، خربشة حسابات أجهزة المخابرات وهم ما بنوه من وهم عن الفلسطيني وكيف يفكر:

عمر شاب فتحاوي ينشر على صفحته مبايعة للرئيس محمود عباس، الذي يرفض العمليات المسلحة بل ويعلن ملاحقة منفذيها ويعتبرهم خارجين على القانون.. يأتي عمر أحد أنصار الرئيس وينفذ عملية مسلحة ناجحة بقوتها وتوقيتها ومكانها، أربك حسابات أجهزة المخابرات وجعلهم حائرين في فهم الفلسطيني... واثبت

إن كل ما سبق ذهب أدراج الرياح بسكين ثمنه 5 شواقل.. الآن السؤال المطروح في أروقة أجهزة المخابرات من هو الفلسطيني الذي علينا مراقبته؟
أجابهم عمر فأدخلهم في متاهة الحيرة .. لا يوجد جواب!

- أضاف عمر إلى ما أضافه من سبقوه أن إمكانية العمل في ظل الظروف المعقدة التي فرضت أمنيا على الأرض واردة جدًا .. وإمكانية الانسحاب أيضًا واردة 

- انتصر عمر عندما أردى حذاءه خارجًا من بيته .. وأكد انتصاره حينما رفض الاستسلام .. وما بين الأولى والثانية مدرسة ثورية واعية ملهمة يخشاها الاحتلال جيدًا