شبكة قدس الإخبارية

بفارق 16 عامًا... "زيد" يلتحق بشقيقه الاستشهادي "سامر"

5555

نابلس- خاص قُدس الإخبارية: شقيقان شهيدان، بفارق 16 عامًا، يلتحق "زيد" بـ"سامر"، كأنما الطريق برغم السنين، يعود يؤكد على ذاته، لتبقى المقاومة والشهادة طريقًا واحدًا لا عودة عنها.

واستشهد الشاب زيد عماد النوري (20 عامًا)، صباح اليوم الأربعاء، إثر إطلاق قوات الاحتلال الرصاص نحوه مع صديقه رائد حمدان، في مركبة كانا يستقلانها، ثم أقدمت جرافات الاحتلال على تحطيمها.

والشهيد "زيد"، هو شقيق الاستشهادي "سامر النوري"، حيث نفذ الأخير عملية مزدوجة برفقة الاستشهادي برق خليفة عملية في "تل أبيب" عام 2003.

وكتب شهيد اليوم، عبارات رثاء عبر حسابه الشخصي على فيسبوك، ينعى شقيقه بالقول: "إن كانت العين لا تراك، فالقلب لا ينساك، ألف رحمة ونور تنزل على روحك الطاهرة أخوي".

واستشهد سامر، في الخامس من شهر يناير 2003، برفقة الشهيد برق رفعت خليفة، من كتائب شهداء الأقصى الذراع العسكرى لحركة "فتح"، وهما أبطال عملية تل الربيع الاستشهادية المزدوجة.

ونفذ الاستشهاديان عملية في محطة الباصات القديمة في مدينة تل أبيب، وأسفرت عن مقتل 23 صهيونياً وإصابة العشرات بجراح متفاوتة حسب اعتراف العدو الذي قال عبر إعلامه.

وفي التفاصيل، فإن الاستشهادي الأول فجّر نفسه في محطة الحافلات القديمة في (روشينا) المكتظ، ومن ثم تبعه الاستشهادي الثاني في الشارع المقابل، مما أدى إلى سقوط 23 قتيلاً في صفوف الصهاينة وعشرات الجرحى بعضهم يعاني من إصابات خطيرة.

وتبنت كتائب الأقصى العملية في بيان لها، قالت فيه، إن العملية جاءت "استمرارا لنهج المقاومة والجهاد، وإيمانًا منا بواجب الجهاد المقدس، ورداً على مجازر الصهاينة النازيين الجدد، وتفجير منازل عائلات الاستشهاديين".

وأضاف البيان، نجحت إحدى وحداتنا الاستشهادية المكونة من الاستشهاديين "براق رفعت خلفة، وسامر عماد النوري"، من اجتياز الحواجز الصهيونية، والوصول إلى قلب الكيان الغاصب في تل أبيب، مساء اليوم الأحد، وتنفيذ عملية استشهادية مزدوجة، حيث فجر الاستشهادي الأول جسده الطاهر في محطة الحافلات القديمة في روشينا المكتظ، ومن ثم تبعه الاستشهادي الثاني في الشارع المقابل، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى الصهاينة محتلي أرضنا".