رام الله - قدس الإخبارية: أضحت سمة العمليات الأخيرة التي تشهدها الضفة المحتلة مرتبطة بقدرة المقاومين على تنفيذ عملياتهم ثم الانسحاب من مكان العملية بعد اغتنام أسلحة من من جنود الاحتلال الإسرائيلي.
ولعل النماذج الأخيرة التي سطرها كل من أشرف نعالوة وصالح البرغوثي والأسير عاصم البرغوثي وأحمد جرار وغيرهم من المقاومين خير شاهد على هذه الظاهرة التي باتت تؤرق الاحتلال وتستنزف قدراته الاستخبارية والعسكرية من خلال عمليات المراقبة والملاحقة لمنفذي العمليات ومسابقة الزمن للوصول إليهم قبل تنفيذ المزيد من العمليات.
وجاءت عملية الأحد التي تمكن خلالها منفذ عملية سلفيت بالانحساب من موقع العملية بعد الاستيلاء على سلاح جندي، واستخدام السلاح في العملية في أكثر من موقع يؤكد أن الأمر لم يعد حالة، بل تحولت عملية الانسحاب لظاهرة لدى المقاومين.
ويخشى الاحتلال الإسرائيلي أن تسفر هذه الظاهرة خلال الفترة المقبلة عن تمكن المقاومين من تنفيذ عمليات مزدوجة بالأسلحة التي يغتنموها من جنودهم بطريقة تساهم في زيادة الخسائر في صفوفهم على صعيد الجنود أو المستوطنين.
وتشهد الضفة المحتلة في الآونة الأخيرة ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد العمليات التي جرى تنفيذها في السنوات الأخيرة من ناحية الكم والكيف في الوقت الذي يزعم فيه الاحتلال بين الفينة والأخرى الكشف عن خلايا للمقاومة الفلسطينية واحباط عمليات.