شبكة قدس الإخبارية

الأمن يغزة يواصل اعتقال صحفيين.. شكاوى من الاعتداء والتشهير

644

غزة- قُدس الإخبارية: استنكرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين استمرار ما اعتبرته انتهاكات بالغة بحق الصحفيين في قطاع غزة، من قبل الأجهزة الأمنية، حيث تواصل اعتقال صحفيين واستدعاء آخرين.

وقالت النقابة في بيانها قبل أيام، إن الزميل الصحفي أسامة الكحلوت اعتقل لمدة 6 أيام في ظروف صحية صعبة، ولا يقوى على الحركة عقب الاعتداء عليه أثناء تغطيته التظاهرات، قبل أن يتم الإفراج عنه مساء الثلاثاء. كما اعتقلت الأجهزة الأمنية، مساء السبت، الصحفي إيهاب فسفوس الذي يعاني من أزمة قلبية.

وعرف من الصحفيين المعتقلين كلًا من "أحمد سهمود، ماجد قديح، إيهاب فسفوس، جمعة دلول، مصطفي الدحدوح، أحمد الشنباري، أسامة الكحلوت، معين محسن"، أفرج عن بعضهم وبقي عدد منهم، طالبت النقابة  بالإفراج الفوري وغير المشروط عن كافة الصحفيين الذين مازالوا رهن الاعتقال.

ووفقًا للإحصائية، فإن انتهاكات الأجهزة الأمنية بحق الصحفيين خلال اليومين السابقين، كانت 36 حالة انتهاك، منها 17 حالة اعتقال أُفرج عن 13 وما زال 4 منهم رهن الاعتقال، إضافة إلى 7 حالات اعتداء بالضرب ومصادرة أجهزة خلوية ومعدات العمل الصحفي.

كما تلقى أيضًا، 12 صحفيًا وصحفية بلاغات استدعاء وتهديد وفرض الإقامة الجبرية، سجلت 6 حالات استدعاء، و4 حالات تهديد، و2 حالة فرض إقامة جبرية في المنزل لمدة أربعة أيام، بحسب بيان النقابة.

ودعت النقابة كافة الزملاء الذين يتعرضون الي الانتهاكات التواصل مع اللجنة التي شكلتها النقابة، مشيرة إلى أنها تعمل بتنسيق كامل مع المؤسسات الحقوقية وفصائل العمل الوطني لمتابعة أي ظروف طارئة قد يتعرض لها الصحفيين.

تهديدات وتشهير

في سياقٍ متصل، نشرت مجموعات عبر تطبيق "واتساب" أسماء متداولة لإعلاميين اتهموا باستخدامهم من قبل المخابرات الفلسطينية في رام الله لما أسموه بث الفتنة في قطاع غزة.

وجاء في الرسالة المتداولة عبر التطبيق الشهير، "أبرز الصحفيين الذين استخدمتهم مخابرات السلطة، لبث الفتنة في شوارع قطاع غزة وإثارة الشارع ضد المقاومة، "أيمن العالول، محمد عثمان، أحمد سعيد، هاجر حرب، إسراء البحيصي، غالية حمد، نضال الوحيدي، محمد أبو شعر".

وعقبت الصحفية غالية حمد، بأنّ "طريقة تعامل الأمن بغزة مع الصحفيين صادمة جدًا، عبر الاعتقال والترهيب والتهديد عبر الاتصالات والرسائل، إضافة إلى التشهير".

وأوضحت في حديثها لـ"قدس الإخبارية"، أنهم أجروا اتصالًا مع الرقم الناشر لاسمها والاتهام المصاحب له، السؤال :إنت اللي كتبت؟، فرد المجيب: لا، أنا مسؤوله". وهو ما أعطى إشارة بأن من يقف خلف الموضوع هو بالتأكيد جهاز أمني.

وتابعت الصحفية حمد، "أبداً ، ليس هذا الوطن الذي كنا نحلم به، ولا هذا التعامل الذي انتظرناه من أجهزة بلد محتلة ومحاربة مثلنا"، مؤكدة "سأبقى أمارس عملي بكل مهنية وصدق".

من جهته، قال الصحفي محمد أبو شعر الذي تعرض للتشهير أيضًا، إن هذه الاتهامات تأتي ضمن حالة هوس أمني وفوضى في توزيع الاتهامات بسبب حالة الاستقطاب السياسي الحاد الذي حدث بعد بدء أحداث الحراك في قطاع غزة ويجب على الجهات المختصة البحث بشكل جديّ عن مروجيها وملاحقتهم لأن ترويجها على هذا النطاق يعني تصريح باستهداف كل هذه الأسماء بحججٍ واهية.

وأضاف في حديثه لـ"قدس الإخبارية"، البعض اعتقد أن انتقادنا لبعض السلوكيات في التعامل مع الحراك ومطالبه هو دليل أننا منظرين له، لكننا صحفيون ومواطنون نعبر عن آرائنا والأمر لا يحتاج أكثر من سماعها، وتوفير البيئة المناسبة لقولها، وهو ما لا يتوفر في الحالة التي نشهدها، وفقًا لقوله.

واعتبر الصحفي أبو شعر، أن الجانب الأكثر خطورة هو أن هذه القوائم تم إعدادها وفقا لأهواء شخصيًة من بعض المتنفذين، وهو ما يعني الدخول في مرحلة استغلال الاستقطاب الحاد والوضع الخطير الذي لا يحتمل أي صب لمزيد من الزيت على النار، من أجل أهواء شخصية ولتصفية حسابات خاصة.

وتابع، "نحن نتمنى أن تتعامل الجهات المختصة مع مروجي هذه القوائم من الأسماء بكل حزم لأن فتح الباب أمام تخوين بعضنا البعض، هو مدخل لما لا يحمد عقباه على صعيد النسيج المجتمعي الفلسطيني وعلى صعيد سلامتنا الشخصية".