القدس المحتلة- قُدس الإخبارية: أصدرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، اليوم السبت، بيانًا توضيحيًا حول إعادة تركيبها لأبواب باب الرحمة عقب إزالته بالكامل خلال الساعات الماضية.
وقالت دائرة الأوقاف في بيانها، لقد كان علينا لزاما اعادة تركيب الباب الحديدي لباب الرحمة لعدة أسباب، فنحن على علم وإدراك بأطماع المتطرفين المستوطنين الذين يقتحمون المسجد الأقصى المبارك، بموطئ قدم في باب الرحمة، لا بل أنهم لم يترددوا في مؤتمرهم واقتحاماتهم الأخيرة بالإعلان ومطالبة شرطة الاحتلال تمكينهم من تحويله إلى كنيس يهود- لا قدر الله، وفقًا للبيان.
وأوضحت أنه وبناء على هذه الأطماع الخبيثة يطالب المتطرفون اليهود ومنذ فترة طويلة ترك مبنى باب الرحمة مفتوحًا أو على الأقل باب الدرج العلوي الذي يفتح على باب الرحمة وذلك بهدف الشروع بالنزول لساحة الباب وأنتم على علم ومشاهدة يومية لممارستهم الطقوس الدينية بالقرب من المبنى منذ ثلاثة أعوام.
ووفقًا بيان الدائرة، فإن الخطر يكمن في أن المسجد الأقصى المبارك يكاد يخلو إلا من قلة من المسلمين المرابطين فيه في ساعات الصباح التي يقتحمه فيها المتطرفون، وأن حرس الأقصى بدون كثافة تواجد المسلمين وعلى مدار الساعة لا يستطيعون وحدهم التصدي لمحاولات وأطماع المتطرفين المحميين بعشرات الجنود والشرطة والقوات الخاصة المدججين بالسلاح وقوانين الاحتلال الغاشمة ومدعومين بسياسة إبعاد الحراس وموظفي الأوقاف.
وتابعت، "عندما نرمم الباب ونتمكن من التواجد طوال النهار سيكون باب الرحمة مفتوحًا خلال جميع الأوقات ومن يرغب سيتمكن من الصلاة في باب الرحمة مثله مثل من يصلي في البراق أو المكتبة الختنية أو المتحف الإسلامي. كله أقصى لا نفرق ولن نفرط بذرة من ترابه ولا حجرة من جدرانه وساحاته ما حيينا بإذن الله" بحسب البيان.
وأشارت إلى أن أهل القدس بالذات وكل مسلمي العالم الذين يتوافدون للقدس هم حماة المسجد الأقصى المبارك وسند وعون أوقاف وحراس الأقصى إذا ما جعلوا كل أيامهم كيوم الجمعة، مؤكدة "نعاهد الله في الأوقاف الإسلامية بأن نحيا ونموت خدام لبيت الله وحجاجه وزواره".
وأضافت، أن ادراك المقدسيين لحقيقة أن المسجد الأقصى المبارك في خطر يعني أنهم في رباط دائم، وأننا لسنا بحاجة لدعوة مجلس الأوقاف وعلماء المسلمين للنفير كي نشهد على أن الأقصى فيه من المصلين على الأقل بقدر عدد موظفي الأوقاف خلال ساعات الصباح التي يملأ فيها المتطرفون المعتدون على أولى القبلتين ويهددون بيت الله تارة بتقسيم زماني وتارة بتقسيم مكاني.