رام الله المحتلة - خاص قدس الإخبارية: سلمت قوات الاحتلال الطالبتين علا طوطح وسائدة زعارير قرارات إبعاد عن جامعة بيرزيت، بعد اعتقالها ستة من طلبة الجامعة قبل عدة أيام، تزامناً مع اقتراب انتخابات الحركة الطلابية في الجامعة.
واعتقلت قوات الاحتلال في 14 آذار، ستة من طلبة الجامعة، وهم: معتصم أيمن زلوم، وعبد الرحمن حمدان، وعمر لدادوة، وأسيد كسواني، وساجي عابد، ووعد الفقهاء، وذلك بعد مداهمة منازلهم في محافظة رام الله.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت في الثامن من آذار، منسق الشبيبة - الذراع الطلابي لحركة فتح، يوسف الشايب خلال عودته من جامعة بيرزيت إلى منزله في قرية كفر مالك شرق مدينة رام الله.
سائدة زعارير (22عاماً) قالت لـ قدس الإخبارية، إن مخابرات الاحتلال هاتفت والدها في 12 آذار وطالبوه بإحضارها إلى التحقيق في اليوم التالي، مشيرة إلى أن الاحتلال سلمها قرار إبعاد عن مدينة رام الله وجامعة بيرزيت لمدة أربعة شهور قبل أن يخضعها للتحقيق مكثف مدة ساعتين.
وبينت أن كافة الأسئلة التي طرحت عليها تمحورت حول عملها النقابي في جامعة بيرزيت، كونها سكرتيرة اللجنة الصحية في مجلس الطلبة دورة 2018 -2019، ونشطاتها النقابية ضمن الكتلة الإسلامية.
وأوضحت سائدة أنها تخرجت الفصل الدراسي الماضي من دائرة الإعلام والعلوم سياسية، إلا أنها استمرت خلال هذا الفصل بالذهاب إلى الجامعة ضمن إطار عملها النقابي، كونها إحدى عضوات مجلس الطلبة.
وقالت سائدة، إن سياسية الاحتلال التي تستهدف طلبة جامعة بيرزيت وخاصة الناشطين تتصاعد قبيل الانتخابات الطلابية وهو أمر باتت الحركة الطلابية معتادة عليه، مؤكدة على أنها محاولة لفرض مزيد من التضيق والحصار على الحركة الطلابية وتخويف الطلبة.
وبينت أن صفحات تابعة للاحتلال نشرت صورتها وصور الطلبة المعتقلين وذلك بهدف تخويف الطلبة من الاقتراب والتصويت للكتلة الإسلامية، "هذا الأمر اعتدنا عليه، وعندما سلكنا هذه الطريق كنا نعلم بالعقبات التي سنواجهها".
وأكدت سائدة، "حتى لو أبعدونا، يوجد غيرنا وسيكمل المشوار.. والآداء الذي قدمناه خلال السنة الماضية سنقطف ثماره بالانتخابات القادمة".
من جانبه، قال رئيس مجلس الطلبة لدورة 2018 -2019، أسامة الفاخوري لـ قدس الإخبارية، إن الاعتقالات التي طالت طلبة الجامعة إضافة لقرارات الإبعاد التي طالت الطالبتين علا وسائدة هدفها تخويف الطلبة المنتمين للكتلة الإسلامية، "كل واحد يقوم بنشاطات نقابية في جامعة بيرزيت يعلم أن مصيره قد يكون الاعتقال أو الابعاد.. وهو أمر لا يثني الطلبة".
وأضاف، "نستنكو وبشدة الاعتقالات التي يقوم بها الاحتلال في صفوف طلبة الجامعة والتي تعرقل مسيرتهم الدراسية، وتحاسبهم بناء على نشاطاتهم وممارساتهم الطلابية".
وبين أن الاحتلال يقوم كل عام بحملة من الاعتقالات والملاحقات تزامناً مع اقتراب انتخابات الحركة الطلابية، "كل الطلبة يعرفون أن هذا الطريق، طريق تعب ومشقة وأنهم معرضون للملاحقة والاعتقال.. ورغم ذلك فهذه الاعتقالات لا تؤثر علينا أو على سير الانتخابات".
وكانت الأجهزة الأمنية الفلسطينية صعدت بدورها أيضاً خلال الفصل الدراسي الأول من ملاحقة نشطاء الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت، ضمن حملة اعتقالات واستدعاءات واسعة، وذلك على خلفية نشاطاتهم النقابية داخل الجامعة، والتي كانت أبرزها إطلاق نار اتجاه اثنين من الطلبة بالقرب من حرم الجامعة، وملاحقة آخرين خلال خروجهم من الجامعة.