رام الله - قدس الإخبارية: قالت حملة التضامن الدولية مع الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات إن جريمة تسليم سعدات ورفاقه والمناضل فؤاد الشوبكي تمت في مؤامرة تورطت فيها السلطة وبريطانيا وأمريكا.
وأضافت الحملة في بيان صادر عنها: "في مثل هذا اليوم من العام 2006، ارتكب الاحتلال جريمة جديدة من جرائمه البشعة بحق الشعب الفلسطيني، حينما اقتحمت الدبابات والآليات والجرافات الصهيونية سجن أريحا المحتجز فيه القائد الوطني أحمد سعدات ورفاقه أبطال عملية السابع عشر من أكتوبر، لتتمكن بعض حصار ساعات للسجن وهدم العديد من الأبنية من اقتحامه واختطاف الرفيق سعدات ورفاقه والمناضل فؤاد الشوبكي،".
وتابعت الحملة: "شعبنا وحركته الوطنية لن ينسى ولن يغفر هذه الجريمة، وكل من اقترفها وتآمر فيها، وفي مقدمتهم السلطة التي عقدت صفقة مع الاحتلال وأمريكا وبريطانيا عَرَضّت فيها حياة الرفيق الأمين العام ورفاقه للخطر بعد اعتقاله واحتجازه في سجن أريحا، رغم قرار المحكمة الفلسطينية بالإفراج عنه، الأمر الذي تسبب لاحقاً في ارتكاب الاحتلال هذه الجريمة واختطاف الاحتلال سعدات ورفاقه على مرأى ومسمع السلطة وأجهزتها الفاشلة."
ونوّهت إلى دور السلطة وأجهزتها الأمنية الذي كان مرسوماً لها أن تلعبه دائماً كحارس أمن للاحتلال، كما تكشف هذه المناسبة زيف وحقيقة ما يُسمى بالمجتمع الدولي الذي يتعامل بسلوكه وتواطئه وصمته مع قضايا الشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة كحليف للاحتلال ويشاركه العداء لشعبنا أو يغض الطرف عن جرائمه.
وشددت على أنّ ملف اعتقال الرفيق أحمد سعدات ورفاقه على أيدي أجهزة أمن السلطة والتي أدت فيما بعد إلى احتجازه في سجن أريحا لم ولن يغلق، وواهماً من كان يعتقد أن السلطة وكل من شارك في هذه الجريمة سيفلتون من العقاب، فالعدالة الثورية سيفها حاد ويدها طويلة ولا ترحم أي ظالم مهما طال الوقت.
ودعت إلى وقفة وطنية جادة لاستلهام الدروس والعبر من التجربة النضالية برمتها، على طريق تخليص شعبنا من كارثة أوسلو اللعينة وشق مجرى نضالي جديد، وهو ما يتطلب إعادة الاعتبار للمقاومة الشاملة ضد الاحتلال وفي مقدمتها المقاومة المسلحة، وتعزيز سلاح المقاطعة للاحتلال وأعوانه والمطبعين، ودعم وإسناد مسيرات العودة في القطاع وتوسعة رقعة التضامن مع أسيراتنا وأسرانا في سجون الاحتلال.