غزة- قُدس الإخبارية: أصدرت صحيفة "الرسالة" الصادرة من قطاع غزة، نسختها الورقية الأخيرة اليوم الخميس، معلنة التوجه إلى "الإعلام الرقمي"، جراء أزمة مالية.
النسخة الأخيرة لصحيفة "الرسالة"، جاء في صفحتها الأولى "جفت الصحف.. الرسالة الأخيرة"، وذلك بعد 22 عامًا من إصدارها، حيث صدر عددها الأول عام 1997.
وقالت إدارة الصحيفة في بيان لها: "اليوم تغيب صفحات الرسالة المطبوعة، لكن مشوارها الذي تجاوز العقدين من الزمن لن يتوقف، وستبقى الرسالة في الميدان بمحطات جديدة تضيف قيمة أخرى للصحافة الفلسطينية الرقمية".
وختمت الصحيفة المعروفة بتبعيتها لحركة "حماس": "اليوم يجف الحبر، ولكن تبقى الأقلام تخط شعار الرسالة.. منحازون للحقيقة".
وكتب وسام عفيفة الذي شغل منصب رئيس تحرير الصحيفة، إنّ هذا العدد الأخير يطوي 22 عامًا من عمل الصحيفة التي وصفها بأنها "كانت صحيفة المعارضة وصحيفة الحزب وصحيفة المقاومة وصحيفة السلطة، كذلك كانت صحيفة إسلامية وصحيفة وطنية، رزينة أحيانًا ومشاكسة أحيانًا أخرى، حيّرت المراقبين في السنوات الأخيرة وهي تخترق الخطوط الحمراء، وتفتح ملفات شائكة بجرأة متجاوزة قيود الصحافة الحزبية التي تنتمي له".
وأضاف أن "الرسالة" الورقية تسلّم الراية للنسخة الرقمية وهي تؤمن أنَّ التغيير سنة الحياة، وأن كبارًا في الصحافة العالمية تحوّلوا للرقمية، وأن التحدي الحقيقي هو الانتقال السلمي الآمن دون ضحايا أو خسائر وهو ما استعدّت له الرسالة الرقمية مبكرًا عبر منصاتها وأدواتها من الفنون الصحفية الحديثة"، وفقًا لقوله.
وتأسست الصحيفة في شباط 1997، حيث أصدرت 1678 عددًا مطبوعًا منذ ذلك الحين، بواقع نسختين أسبوعيًا، غطت من خلالها مراحل مهمة في تاريخ القضية الفلسطينية.
وظهرت مؤخراً مؤشرات على الأزمة المالية التي تعاني منها حركة حماس، والتي أثرت على عدد من منصاتها الإعلامية، حيث توقف بث قناة القدس قبل أكثر من شهر، وإعلانها إيقاف بث فضائية الأقصى، حتى وجود تعهدات بدعم القناة مالياً لاستكمال بثها، واليوم يتم إيقاف صحيفة "الرسالة" الورقية.