رام الله -قدس الإخبارية: قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إن إدارة معتقلات الاحتلال تواصل سياستها بانتهاك الأسرى والمعتقلين طبياً، خاصة ممن يعانون من أمراض مزمنة وتتعمد استهدافهم بتجاهل أمراضهم وعدم التعامل معها بشكل جدي.
وأضافت الهيئة في تقريرها الصادر، اليوم الثلاثاء، أن إدارة السجون تتقاعس عن تقديم العلاج اللازم لهم وتستبدل ذلك بإعطائهم عقاقير مسكنة ومهدئة للألم فقط.
وكشفت عن عدد من الحالات المرضية القابعة في عدة سجون إسرائيلية، ومن بينها حالة الأسير وائل أبو شخيدم من محافظة الخليل، والذي جرى نقله مؤخراً إلى معتقل "عسقلان"، حيث يشتكي الأسير من مشاكل بالكلى والأعصاب ومن تضخم في القلب والرئة، وقد تفاقم وضعه الصحي بعد خوضه اضراب الحرية والكرامة قبل حوالي عامين، ورغم ما يعانيه من أسقام ومن مشاكل صحية عديدة، إلا أن عيادة المعتقل لا تُقدم له سوى المسكنات.
وذكر التقرير أن الأسير زياد النواجعة (48 عاماً) من بلدة يطا قضاء الخليل يمر بوضع صحي غاية في الصعوبة، فهو يعاني من ديسكات في ظهره تُسبب له آلام مزمنة وتعيقه على الحركة، ويشتكي الأسير أيضاً من ارتفاع مستمر في كوليسترول الدم ومن مشاكل حادة في الأسنان ومن مشاكل في النظر أيضاً، وقد راجع عيادة المعتقل مرات عديدة، لكن لم تُجر له أية فحوصات طبية ولم يقدم له أي علاج سوى المسكنات.
بينما يشتكي الأسير محمد غزاونة (22 عاماً) من بلدة الرام شمال مدينة القدس، من أوجاع حادة في الراس، وتكتفي إدارة "النقب" بإعطاءه مسكنات بدون تشخيص ما يعانيه ومعالجته كما يجب.
أما عن الأسير سيف الدين البدو (20 عاماً) من مدينة طولكرم والقابع في معتقل "مجيدو"، فهو يعاني من مرض السكري قبل اعتقاله، وقد تدهورت حالته أثناء استجوابه في مركز تحقيق "الجلمة"، ودخل غيبوبة وعلى إثرها تم نقله إلى مشفى "الكرمل" في حيفا، لكن لا زال الأسير بحاجة إلى متابعة طبية لوضعه الصحي.