رام الله المحتلة - خاص قدس الإخبارية: أعلن أهالي القدس النفير إلى باحات المسجد الأقصى، بعد فرض قوات الاحتلال الإغلاق على أبواب والاعتداء على المصلين فيه وإخلاء باحاته.
وتمكن متظاهرون، ظهر اليوم الثلاثاء، من حرق مركز شرطة الاحتلال في باحات المسجد الأقصى، ورد الاحتلال بدفع العشرات من قواته إلى المسجد وشن حملة اعتداءات واعتقالات في باحاته.
الرئاسة الفلسطينية أدانت التصعيد الاسرائيلي الخطير في المسجد الأقصى، محذرة من التداعيات الخطيرة التي يتسبب بها هذا التصعيد العدواني ضد المواطنين الفلسطينيين والمصلين داخل المسجد الاقصى المبارك، والاعتداء من قبل جنود الاحتلال على النساء داخل قبة الصخرة المشرفة.
ودعت الرئاسة المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لمنع التصعيد في المسجد الاقصى المبارك نتيجة إمعان قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين في انتهاك حرمة المسجد واستفزاز مشاعر المسلمين، وذلك من خلال الاقتحامات وانتهاك حرمة الشعائر الدينية، التي كان آخرها قيام أحد جنود الاحتلال بدخول المسجد بحذائه حاملا معه زجاجة من الخمر، في اعتداء صارخ على قدسية المسجد وحرمته.
وأكدت الرئاسة أن الرئيس محمود عباس يجري اتصالات مكثفة مع الجهات كافة ذات العلاقة، وتحديدا مع الأردن الشقيق للضغط على حكومة الاحتلال لوقف هذا التصعيد الخطير.
فيما دعت وزارة الخارجية والمغتربين، إلى تحرك عربي إسلامي دولي عاجل، لمواجهة مخططات الاحتلال الإسرائيلي المبيتة لتقسيم المسجد الاقصى، مشيرة إلى أنها تواصل وبالتنسيق مع الاشقاء في المملكة الأردنية الهاشمية، التحرك السياسي والدبلوماسي لمواجهة هذا المخطط الإسرائيلي.
وأكدت أن ما يتعرض له المسجد الأقصى من انتهاكات وجرائم على يد سلطات الاحتلال يستدعي النفير العام على كافة الأصعدة لحماية المسجد الأقصى المبارك ولإفشال المخططات الإسرائيلية الهادفة الى السيطرة عليه وتقسيمه.
وقال قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، إن عناصر شرطة الاحتلال هم مصدر التوتر الأساس والوحيد داخل المسجد الأقصى المبارك، فضلًا عن أنه ليس لهم أية شرعية أو سلطة قانونية على المسجد.
وأكد أن المسؤولية الأمنية والإدارية في المسجد الأقصى هي حق حصري للأوقاف الإسلامية، ولن نقبل تغيير الواقع التاريخي داخل الحرم القدسي .
وحذر الهباش حكومة الاحتلال من مغبة ارتكاب أي حماقة داخل المسجد الأقصى المبارك الأمر الذي قد يؤدي الى تدهور الأمور الى ما لا تحمد عقباه، مؤكدا أن شعبنا الفلسطيني مصمم على رفض أي وجود احتلالي داخل باحات الحرم القدسي الشريف سواء من قبل عناصر الشرطة أو غيرهم .
من جانبها، حذرت حكومة تسيير الأعمال من العدوان الخطير الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى المبارك.
وطالب المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود بتحرك الحكومات العربية والإسلامية على كافة المستويات وتدخل المجتمع الدولي السريع من أجل وقف الحصار والتصعيد والاعتداء على المصلين وعلى حرمة المسجد الأقصى المبارك، مؤكداً على أن قوات الاحتلال تسعى لتنفيذ مخططاتها القاضية بالاستيلاء على المسجد الأقصى وطمس المعالم العربية الطبيعية والحقيقية التي تميز مدينة القدس.
من جانبها، دعت حركة حماس بالجماهير الفلسطينية إلى الزحف نحو المسجد الأقصى وكسر قرار الاحتلال "الإسرائيلي" بإغلاقه، وفرض إرادة المصلين بحقهم الكامل بالدخول والخروج من المسجد وقتما شاؤوا.
وقالت، "إن أمتنا العربية والإسلامية وشعوبها الحية، وقواها الفاعلة، مدعوة إلى وقفة جادة مع أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، والتصدي الفعلي لإجراءات الاحتلال واعتداءاته المتكررة على القدس وأهلها ومقدساتها". مضيفه،" شعبنا الأبي لن يسمح بمرور المحاولات الصهيونية الهادفة إلى فرض وقائع جديدة في المسجد الأقصى تنتقص من حقنا الكامل فيه".
وأكد المتحدث باسم الحركة وعضو مجلسها الثوري أسامة القواسمي، أن "الأقصى" خط أحمر، وأن القدس بكل ما فيها فلسطينية خالصة، وأن العبث بالمقدسات وخاصة الأقصى المبارك، هو دعوة مباشرة للعنف، وأننا في فتح لن نسمح بتمرير المخطط الإسرائيلي مهما كلف الثمن.
وقال القواسمي إن إدخال الخمر وتدنيس المسجد الأقصى والاعتداء على الشيوخ ورجال الدين، والاعتقالات المتواصلة، وحملة الإبعاد عن القدس والأقصى، والاقتحامات اليومية لعصابات المستوطنين، ما هي إلا إجراءات مخططة مسبقا تهدف لتغيير الحقيقة وتنفيذ المخطط الذي سيقلب الأوضاع تماما.